نفّذ عدد من النشطاء والمواطنين وقفة احتجاجية اليوم السبت 18 نوفمبر 2017 بصفاقس رفضا لتركيز نصب الزعيم الحبيب بورقيبة بساحة باب الجبلي بصفاقس، متّهمين الرئيس الأسبق ب"تهميش صفاقس" وتركيز معملي "ان بي ك" و"السياب" اللّذين تسببا في تلويث البيئة. واتّهم المحتجون النيابة الخصوصية الحالية لبلدية صفاقس ب"إهدار المال العام والتنكر للرموز التاريخية للجهة" و بعدم استغلال أموال البلدية في العناية بالبنية التحتية المتردية، وفق تعبيرهم. و كانت النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس ، أكّدت في بيان توضيحي نشرته على صفحتها الرسمية أنها انطلقت منذ توليها مهامها في اعداد وتنفيذ برنامج لتجميل المفترقات الدائرية وسط المدينة تجسم لتاريخ الجهة على المدى القريب والبعيد وتحتفى بأبنائها ممن رسموا تاريخها النضالي على جميع الاصعدة الاجتماعية والوطنية وحتى الثقافية والرياضية. وبينت أنها تفاجأت بوجود تمثال الزعيم الوطني الحبيب بورقيبة في مستودع الطرقات للبلدية صفاقس منذ ما يزيد عن 23 سنة مضيفة أن التمثال وجد في حالة يرثى لها لا تليق بزعيم وطني ساهم في استقلال البلاد التونسية. و أشارت في نفس البيان إلى انه وحفظا على هذه الذاكرة التي لا تعترف بالانتماء السياسي أو غيرها من الولاءات والجهويات التي يتم تداولها حاليا على صفحات التواصل الاجتماعي، ستقوم بلدية صفاقس بإعادة الاعتبار لهذا المجسم المصنوع من مادة النحاس والذي يعتبر رمزا من رموز تاريخ البلاد التونسية إبان الاستقلال يعود انجازه لسنة 1978 من طرف النحات الأجنبي 'مرتان'.