في تعليقه على خبر ادراج راشد الغنوشي ضمن قائمة الراهاب باعتباره ضوا من أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، أفاد جمال العويْ رئيس مكتب الاتصال بحركة النهضة في تصريح لراديو جوهرة أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي لم يعد عضوا في الاتحاد منذ الثورة، و انه التزم منذ سنوات بالتفرّغ للعمل السياسي في تونس. الا أن لقاءات رئيس حركة النهضة برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي لم تنتهي ، فقد جمعت بينهما العديد من المناسبات حيث شارك الغنوشي في 20 أوت 2014 في أشغال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد بمدينة اسطنبول التركية. و استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز السنة الماضية , راشد الغنوشي إلى جانب ثلة من علماء ودعاة المسلمين بعد ساعات قليلة من مقابلة الأول مع الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يعتبره البعض الأب الروحي للإخوان. و أيام قليلة من المؤتمر العاشر حركة النهضة في ماي 2017 ، أكّد الغنوشي بقاءه مع الإخوان وفقا لبيان صادر عنه كذّب فيه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام التونسية والعربية نقلاً عن جريدة "الحياة الجديدة" الفلسطينية حول رسالة صادرة عنه موجهة للإخوان ،وأكد الغنوشي أن الخبر عار من الصحة. من جانب آخر فان كتابات رئيس حركة النهضة عن يوسف القرضاوي و اتحاد العلماء المسلمين تواترت في أكثر من مرة، ففي آخر تحديث للموقع الرسمي للاتحاد ، تم يوم 30 اكتوبر 2017 نشر حوار خاص للغنوشي في موقع "عربي21" على هامش مشاركته في مؤتمر دولي بإسطنبول و تم تقديمه بصفته عضوا عن مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين . و تحدث في هذا اللقاء عن مستقبل الإخوان في مصر اليوم قائلا "لاشك أن مستقبل الإخوان هو من مستقبل مصر، والإخوان مضطهدون ونحن نتضامن مع كل مضطهد. وندعو كل المصريين إلى التصالح الوطني بين الجميع". وأضاف " وقد قلت إنه في مصر لا أحد يتصور أن الجيش سيُقصى من السياسة، ولا كذلك الإخوان سيقصون من حقهم في ممارسة العمل السياسي؛ لأن مصر ملك لجميع المصريين بكل أطيافهم. يشار أن كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين ، كانت أعلنت مساء أمس الإربعاء في بيان مشترك، إضافة كيانين و11 فرداً إلى قائمة الإرهاب حسب تصنيفها. وأحد الكيانيْن كما ورد في البيان، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أدرج صورة و اسم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في موقعه الرسمي كأحد الأعضاء صُلبه إلى حدّ اليوم.