يبدو أن المقاطعة العربية لقطر ستلقي بظلالها على تنظيم الدولة الخليجية لكأس العالم في 2022، وهذا ما أكدته إحدى الصحف المكسيكية، التي أشارت إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، سيوافق على سحب تنظيم هذه البطولة من قطر بسبب موقفها السياسي في منطقة الشرق الأوسط. ووفقًا لصحيفة "ريكورد" المكسيكية، فإن الفيفا ينظر باهتمام كبير لوضع قطر الشائك في الفترة الأخيرة، بعد مقاطعة 4 دول عربية لها، وهي مصر، البحرين، الإمارات والسعودية، بسبب تورطها في دعم الجماعات الإرهابية، وأن ذلك قد يؤثر على تنظيمها لكأس العالم. وقالت الصحيفة المكسيكية، إن قطر ستجد صعوبة بالغة في جلب المعدات الخاصة ببناء ملاعب كأس العالم، وذلك بسبب إغلاق حدودها البرية مع السعودية، وأنها لن تستطع القيام بذلك أيضًا عن طريق البحر، نظرًا لغلق الحدود البحرية بينها وبين الإماراتوالبحرين. وإلى جانب ذلك، سيكون هناك صعوبة كبيرة في سفر بعثات ال 32 منتخب المشاركين في البطولة والآلاف من مشجعيهم إلى قطر، نظرًا لأن مطارات الدولة الخليجية لن تكفي وحدها لاستقبال كل هؤلاء، كما أن قطر لن تستطيع استخدام مطارات الدول المجاورة لها بسبب المقاطعة. وأكدت الصحيفة أنه إذا لم يتم حل هذه الأمور قبل الموعد النهائي للانتهاء من بناء الملاعب، فسيكون الفيفا مضطرًا لسحب تنظيم البطولة من قطر، والبحث عن خطة بديلة، لإقامة البطولة. صحيفة "ريكورد" المكسيكية وصفت هذه الخطة البديلة ب"الخطة ب"، مؤكدة أن الوضع الذي يزداد سوءًا في المنطقة سيدفع الاتحاد الدولي لمنح حق تنظيم البطولة للدول الثلاث التي تقدمت فعليًا بطلب مشترك لاستضافة مونديال 2026، وهم الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وكندا، مشيرة إلى أن هناك اتصالات حدثت بالفعل بين مسؤولي الفيفا، ومسؤولي اللجان المنظمة للبطوة من الدول الثلاث. ونظرًا لأن هناك دول أخرى تقدمت رسميًا بطلب لاستضافة مونديال 2026 مثل المغرب، فإن الفيفا سيتخذ قراره النهائي في شهر جوان المقبل، بشأن البلد الذي تقام فيه البطولة عام 2022 بدلًا من قطر، على أن تحصل الدولة الخليجية على حق استضافة البطولة في 2026، بدلًا من البطولة التي ستُسحب منها، وذلك وفقًا لما ذكرته الصحيفة المكسيكية.