يصل اليوم إلى الجزائر وفد سياسي وأمني تونسي، يقوده وزير الخارجية عثمان الجراندي، بأمر من الرئيس منصف المرزوقي، في مهمة لتوضيح الرؤية بخصوص تطاول بعض الأطراف داخل تونس على الجزائر، واتهامها بالتورط في الأحداث الأمنية التي شهدتها مؤخرا بلاده. مهمة الوفد التونسي تبدو في ملامحها ومؤشراتها أنها مهمة فوق العادة، وحسب مصادر حكومية أكدت ل"الشروق"الجزائرية أن زيارة الوفد التونسي، طبقا ما وصلها من القنوات الدبلوماسية التونسية، ترمي أساسا إلى تقديم توضيحات عن محاولات لضرب العلاقات الجزائرية - التونسية وخلق أزمة دبلوماسية بين البلدين، من خلال إطلاق اتهامات عن تورط الجزائر في تدهور الوضع الأمني في تونس. وقالت مصادر للصحيفة أن الزيارة يراد منها كذلك بحث آليات وسبل جديدة للتنسيق الأمني والاستعلاماتي مع الجزائر، وهو الموضوع الذي سبق وأن شكل نقاطا في جداول أعمال زيارات مسؤولين تونسيين سابقين إلى الجزائر. ويبدو من ردة فعل الرئيس التونسي، الذي حرص على تنقل وفد خاص إلى الجزائر لتقديم توضيحات للحكومة الجزائرية، ولم يكتف ببيان الخارجية التونسية الذي برأ ساحة الجزائر وانتقد الاتهامات الموجهة إليها، أنه يراهن على مساعدة الجزائر للحفاظ على استقرار بلاده، في مقابل الأمل الذي تعلقه الحكومة التونسية على المساعدة الأمنية الجزائرية، تؤكد كل المؤشرات أن التنسيق الجزائري لن يتعد الإطار الاستعلاماتي ولن يتحول بأي شكل من الأشكال إلى تنسيق ميداني بمشاركة قوات الجيش الوطني الشعبي في أي عملية عسكرية نظرا لاستحالة ذلك دستوريا. أسماء //عن الشروق الجزائرية//