تحصل أمس عمال "جال قروب" على منحة مالية كانت قد أقرتها لفائدتهم الدولة بعنوان مساعدة ثانية قبل حلول عيد الفطر في انتظار إيجاد حل لأزمة المجمع وزارة الشؤون الاجتماعية قدرها مائة دينار وهو ما أثار غضبهم واحتجاجهم لأن مبلغ المنحة يعتبر ضئيلا ولا يفي بحاجاتهم بعد فقدانهم لمواطن شغلهم نتيجة غلق المصنع وفي ظل غلاء الأسعار. وقد احتج العمال على قيمة المبلغ و توجهوا إلى مقر حركة النهضة كما حاصروا مقر المعتمدية خاصة وأنه كان من المقرر أن يتم تمكينهم من منحة مالية قدرها 200 دينار بعد اتفاق الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ولكنه تبين أن ميزانية التضامن الاجتماعي لا تكفي لأكثر من مائة دينار . وحسب ما أفاد به الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت بشير السحباني ل"الجريدة" فإن العمال سيحصلون اليوم الثلاثاء 6 اوت 2013 على منحة ثانية من صندوق الضمان الاجتماعي والتي قدرها 70 دينارا و سيتسلمها العمال من مراكز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي'' و هو مبلغ لا يكفي العمال لتغطية الحاجيات الأساسية لعائلاتهم ''. وأضاف أنه من المنتظر ان تعقد جلسة بالمحكمة الابتدائية بتونس للنظر في مقترح المصفي للتصرف في حساب بنكي لتسديد أجور الحراس يوم 7 اوت الجاري و قد تدخل في هذا الإطار الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت مع جامعة النسيج لدى المتفقد العام للشغل لتمكين المصفي من وثيقة في عدد الحراس و تنبيه بالخلاص استعجاليا حتى يتم تأمين ممتلكات و تجهيزات الشركة ،ومن المنتظر أن يحكم القاضي لفائدة الشركة. وتعيش مدينة منزل بورقيبة وضعا اجتماعيا تحت بركان بسبب هذا الإشكال وهو ما وصفه بشير السحباني ب"نار تحت الرماد" لأن العمال لن يسكتوا وحالة احتقان وغليان للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لأزمة جال ''قروب'' وحقهم في التشغيل خاصة وأن الأمور لا تزل غامضة بالإضافة إلى الوضع السياسي المتأزم الذي عمق هذه الأزمة وخلق حالة من التوتر جعلت فرص الاستثمار تتقلص في تونس خاصة وأنه على إثر الأحداث الأخيرة تم إهمال هذه الأزمة والانشغال بالوضع الأمني العام وسيحاول الاتحاد تأطير تحرك على المستوى الوطني يتمثل في احتجاج أو اعتصام أمام مقر وزارة الشؤون الاجتماعية.