قررت إسرائيل يوم الأحد إطلاق سراح 26 سجينا فلسطينيا على مدى الأيام القليلة القادمة قبل جولة جديدة من محادثات السلام. وستكون هذه أول مجموعة من أربع مجموعات تضم 104 سجناء في الإجمال تعهدت إسرائيل بالإفراج عنهم في إطار استئناف المفاوضات التي تجرى بوساطة الولاياتالمتحدة. ووافق ثلاثة أعضاء كبار بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولجنة من مسؤولي الأمن على قائمة الأسماء التي قالوا انها ستنشر في وقت مبكر اليوم الاثنين. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن اللجنة التي يرأسها وزير الدفاع موشي يعلون "وافقت على إطلاق سراح 26 سجينا''،وأضاف البيان انه سيتم نقل 14 إلى قطاع غزة وإعادة 12 إلى الضفة الغربيةالمحتلة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بالافراج عن هؤلاء الأشخاص المعتقلين منذ ما قبل سريان اتفاقات السلام المؤقتة المبرمة في عام 1993 كشرط لاستئناف المحادثات مع إسرائيل والتي توقفت عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني اليهودي. ووافقت إسرائيل بصفة مبدئية الشهر الماضي على الافراج عن 104 سجناء على اربع مراحل اعتمادا على التقدم الذي يحرز في محادثات السلام التي استؤنفت في 30 يوليو تموز بعد جهود دبلوماسية مكثفة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وكان اعضاء الجناح اليميني بحكومة نتنياهو عارضوا الافراج عن سجناء "اياديهم ملطخة بالدماء". وأدين الكثير ممن سيطلق سراحهم بالاشتراك في هجمات أدت إلى سقوط قتلى إسرائيليين. وجاء في قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد إنه لن يتم الافراج عن السجناء قبل 48 ساعة على الاقل لإعطاء عائلات الضحايا المرابطة أمام مكاتب الحكومة الوقت للطعن على القرار أمام المحكمة الإسرائيلية العليا. من جهة اخرى أعلنت إسرائيل المضي قدما في خطط لبناء نحو 1200 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود لتخفيف وقع الإفراج عن السجناء للأعضاء اليمينيين بحكومة نتنياهو. وأدان الفلسطينيون التوسع في المستوطنات دون تهديد صريح بالانسحاب من مفاوضات السلام التي من المقرر ان تعقد الجولة الثانية منها في القدس يوم الأربعاء المقبل.