أوردت جريدة "المصور" نقلا عن مصادر أمنية مطلعة أن ملف تبديل ورقات من العملة الصعبة وتهريبها إلى الخارج من طرف أعوان من البنك المركزي التونسي كشف عن حقائق خطيرة للغاية بعد أن تمكن جهاز مخابرات أجنبي من حجز بعض تلك الورقات بمدينتي الرقة وحلب في سوريا. وتؤكد المصادر أنه وفي شهر جويلية من سنة 2017 تحصلت السلطات المعنية في تونس على تقارير واردة من جهاز مخابرات دولة أجنبية مفادها أنه تم ضبط وحجز ورقات نقدية من العملة الصعبة من فئة عالية على غرار 1000 و500 دولار واورو ، وذلك ببعض المدن السورية مثل الرقة وحلب. وبالتدقيق في مصدر تلك الورقات تبين أنها مهربة من البنك المركزي التونسي، كما ثبت أن تلك الورقات والسندات لا يمكن إخراجها من مدخرات البنك المركزي إلا بقرار رفيع المستوى. وبيّنت التحقيقات لاحقا أنه تم إخراجها من مكان خزنها بعد تعويضها بورقات نقدية من فئات صغيرة.