قام المسرحي والمنشط الثقافي توفيق القسومي بقطع إضراب الجوع الذي كان قد دخل فيه منذ يوم 30 مارس الماضي ودام حوالي أسبوع احتجاجا على الوضعية الثقافية المتردية بولاية القصرين وعلى وضعيته المهنية وذلك على إثر اجتماعه بوزير الثقافة مهدي مبروك. وقد أفاد توفيق القسومي أنه علق إضراب الجوع وسيتم فك الاعتصام غدا بحضور قافلة من الفنانين والمسرحيين والمبدعين إلى ولاية القصرين تضامنا ومساندة له خاصة وأن الوزير وعد بمعالجة كل المشاكل المتعلقة بوضعيته كمسرحي ومثقف وبواقع الأنشطة الثقافية بالجهة. وأكد القسومي أن ما مطلبه ليس مطلب ذاتي وإنما مطلب جماعي من أجل إحياء المنظومة الثقافية وبعث حياة ثقافية بنفس فكري ثقافي جديد في إطار منظومة الاصلاح الثقافي التي تعتمدها الوزارة على المستوى الجهوي خاصة وأن وضعية الفضاءات الثقافية متدهورة ولا بدّ من التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال الارتقاء بالأنشطة الثقافية في المناطق الداخلية. واعتبر القسومي أن القصرين لها استحقاقات ثقافية عاجلة لأنها لا تحتوي على فضاءات ومشاريع ثقافية متطورة وهو ما تم طرحه مع وزير الثقافة وإدراجها ضمن إصلاح شامل في المنظومة الثقافية والاستراتيجية التي تعتمدها الوزارة مشيرا إلى أن مهدي مبروك رجل يعمل على تغيير المشهد الثقافي عبر تصورات حقيقة. وتمثلت أهم مطالب القسومي في ضرورة الارتقاء بالمشهد الثقافي في الجهات الداخلية تشمل الفضاءات والانشطة الثقافية وذلك ما يمكن من الارتقاء بأذواق شباب الجهة ومنحهم فرص الابداع والتعبير الفني وجعل النشاط الفني والثقافي على مدار السنة ولا يرتبط لا بتوقيت ولا بمكان وإنما يناضل من أجل استمرارية الفعل الثقافي في جوانب إيجابية بحتة.