دخل يوم الاثنين 26 مارس المسرحي توفيق القسومي في اعتصام مفتوح في قلب مدينة القصرين وهدّد بالدخول في اضراب جوع يوم 30 مارس الجاري ويأتي هذا التحرّك للمطالبة بتطوير القطاع الثقافي بالجهة لا للمطالبة بمنحة أو بعمل.
« الشروق» تحولت الى مكان اعتصام هذا الشاب وتحدثت اليه حول الأسباب التي أدّت الى اقدامه على هذا الاجراء وتهديده بإضراب جوع بعد ثلاثة أيام أخرى بل والمطالبة بالاستقالة. وجدنا لا فتات معلقة تحتوي على شعارات وصور تؤرخ لإبداعات الرجل وطاولة وكرسي وفضوليين يتجمهرون لاستفسار الأمر هذا هو المشهد العام للمكان الذي اختاره المسرحي أمام مركز شرطة المدينة.
السيد توفيق لاحظ أنه لا يطالب بالمستحيل بل بتطوير قطاع الثقافة في الجهة الذي ظل مهمشا طيلة سنوات حيث غاب المشروع الثقافي عن الجهة علاوة على تهرؤ البناية من جراء الاهمال المتعمد حيث أصبح محيط المبنى عرضة للانتهاكات من قبل السكارى وملتقى للعشاق ومرعى للأغنام على حد تعبيره وغياب المشروع الثقافي وسوء البرمجة أدى الى تهميش الاطار المختص وتصحر النشاط الثقافي وتنفير رواد الثقافة في القصرين وهوما لاحظه محدثنا الذي أراد منذ قدومه سنة 2006 النهوض بالقطاع وطالب حسب تصريحه الادارة بالقيام بإصلاحات في القطاع للارتقاء به الى مستوى المشهد الثقافي الذي تشهده معتمديات القصرين. من أسباب اعتصام محدثنا أيضا ظروف العمل التعيسة على حد تعبيره مثل قلة المكاتب للموظفين والتجهيزات علاوة على ضيق بقية المكاتب وافتقارها لأبسط الشروط الصحية ووجه توفيق نداء الى وزارة الاشراف لانقاذ قطاع الثقافة في الجهة .
من جهة أخرى أفادنا المندوب الجهوي للثقافة السيد محجوب القرمازي بأن لا إشكال للإدارة مع توفيق القسومي بل إن هذا الأخير سعى الى افتكاك منصب مدير المركب الثقافي من المدير الحالي عبر الضغط عليه لتقديم استقالته وترشحه هوللمنصب ذاته وهذه طريقة مرفوضة وغير قانونية وأضاف أن موضوع استقالته أمر من مشمولات وزير الثقافة ولا دخل للمندوبية الجهوية , وتساءل السيد المندوب عن كيفية تقدم المشهد الثقافي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الادارة حيث تم حل كل اللجان الثقافية من قبل الوزير السابق ونحن في انتظار عودتها على حد تعبيره مضيفا أن التصور يجب أن يكون في أطر لجان ثقافية وطبقا للقانون وليس تصورا فرديا أما بخصوص الاتهامات التي وجهها توفيق اليه شخصيا بالاعتداء عليه لفظيا وتعمده الاعتداء عليه جسديا فقد أكد السيد محجوب أن القضاء سيكون الفيصل بينهما ومن أذنب في حق الآخر سيطبق عليه القانون أما فيما يتعلق بحماية الفضاء الخارجي فقد لاحظ محدثنا أن تلك من مشمولات الأمن والولاية.