أكدت حركة نداء تونس، احترامها لمسار العدالة الانتقالية كمسار جوهري متكامل لا يمكن اختزاله أو تلخيصه في هيئة الحقيقة والكرامة ولا في الدور الذي وصفته بالمختل والمشوه الذي لعبته رئيسة الهيئة، سهام بن سدرين. وحمّلت الحركة في بيان لها، عقب تصويت مجلس النواب الليلة الماضية على قرار عدم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة، رئيسة الهيئة سهام بن سدرين مسؤولية فشل عمل هيئتها قبل غيرها وذلك بشهادة أغلبية الأعضاء المنتخبين لهيئة الحقيقة والكرامة. وأضافت أنها ستتقدم في أقرب الآجال، و بعد التشاور مع بقية الكتل البرلمانية بمشروع قانون أساسي لمواصلة مسار العدالة الانتقالية بعد أن زالت عنها الانحرافات وذلك احتراما لمبادئ الدستور والعدل والإنصاف وحقوق الإنسان ، لغاية تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في أقرب الأوقات. وعبّرت حركة نداء تونس عن اعتزازها وافتخارها بأداء كتلتها في البرلمان التي ترجمت بقوة وثبات واقتدار الموقف السياسي للحركة الرافض للتمديد لما تبقى من هيئة الحقيقة والكرامة، خاصة في هذه المرحلة التي قالت إن انحرافات رئيسة هذه الهيئة بلغت حدودا غير مسبوقة في تحويل مسار العدالة الإنتقالية إلى عناوين تفرقة بين التونسيين. وأشارت الحركة في بيانها إلى تقديرها واحترامها لبقية الكتل النيابية التي تقاسمت معها موقفها من هيئة الحقيقة والكرامة.