هوت الليرة التركية أمام العملات الرئيسية إلى مستويات غير مسبوقة، ما يفاقم مشاكل الشركات العاملة في تركيا التي تستورد بالدولار واليورو. وهوت الليرة التركية اليوم عند أدنى مستوياتها أمام الدولار على الإطلاق عند 4.0535 للدولار. فقد أدى تهاوي #العملة_التركية ووصولها لمستوى متندنٍ غير مسبوق مقابل العملات الرئيسية، إلى تفاقم مشاكل الشركات المحلية والعالمية العاملة في تركيا والمستوردة بالدولار واليورو، رغم تأكيد الحكومة أن ضعف العملة جعل الاقتصاد التركي تنافسيا. فمنذ بداية هذا العام، سجلت الليرة التركية رابع أسوأ أداء بين 26 عملة في الأسواق الناشئة، وهو أمر خفض أرباح هذه الشركات وزاد أعباءها، في وقت تواجه تحديات تشغيلية بسبب الاقتصاد الذي يعاني من تضخم تجاوز ال10%. وتكشف ديون هذه الشركات مخاطر حقيقية قابلة للانفجار. ومن بينه المخاطر تضاعف ديون الشركات الخارجية منذ العام 2009، علما أن 80% من هذه الديون تقترضها البنوك الداخلية. ويأتي ذلك في ظل تزايد عجز الميزان التجاري بنسبة 37%، ليصل الى 77 مليار دولار نتيجة تأثر الواردات بقوة الدولار امام الليرة. ويعود الجدل حول تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية، حيث نقلت "رويترز" عن صحيفة "حُريات" أن أردوغان انتقد سياسة رفع أسعار الفائدة. وكانت الساحة التركية شهدت في الاعوام الاربعة الماضية معارك طاحنة شنها اردوغان ضد بنك تركيا المركزي لمنعه من رفع الفائدة لئلا يتاثر الاقتصاد والاستهلاك سلبا، متهما ما سمَّاه ب"لوبي رفع أسعار الفائدة" بالخيانة. وأمام هذه الظروف، تحذر وكالات التصنيف الائتمانية من مخاطر الاستثمار في تركيا في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية، وكانت وكالة موديز خفضت مؤخرا تصنيفها السيادي لتركيا الى "BA2".
