اكدت بعثة الاممالمتحدة في العراق ان أعداد ضحايا الارهاب في العراق آخذةٌ بالانخفاض باستمرار بعد الهزيمة العسكرية لداعش في العام الماضي، واشارت الى انه تم تسجيل 190 قتيلا وجريحا فقط خلال الشهر الماضي جراء الارهاب والعنف والنزاع المسلح .. فيما اعلنت مفوضية الانتخابات عن مشاركة عناصر الحشد الشعبي الذي يضم تشكيلات مسلحة عدة في يوم الاقتراع بصفتهم مدنيين وليسوا عسكريين. وأفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في تقرير ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم، بمقتلِ ما مجموعه 68 مدنياً عراقياً وإصابة 122 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، التي وقعت في العراق خلال الشهر الماضي . وتشمل هذه الأرقام سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدُّ من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة - كالشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء. ومن بين الأعداد الكلية التي سجّلتها يونامي للخسائر خلال شهر ابريل، بلغ عدد القتلى المدنيين 64 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 121 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة). وكانت محافظة الأنبار الغربية الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 53 شخصاً (24 قتيلاً و29 جريحاً)، تلتها محافظة بغداد حيث سقط 8 قتلى و30 جريحاً، ثم محافظة كركوك حيث لقي 10 أشخاصٍ مصرعهم وأُصيب 21 آخرون. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش "إن أعداد الضحايا المسجلة آخذةٌ بالانخفاض باستمرار بعد الهزيمة العسكرية لداعش في العام الماضي وهذه أخبار جيدة، لكن الأخبار الأفضل ستكون عندما يصبح العراق خالياً تماماً من خطر الإرهاب وينعمُ بسلامٍ تام." واشارت البعثة الى انه ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق حيث انها أُعيقت من التحقّق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معينة بسبب تقلب الوضع على الأرض وتعطل الخدمات. واوضحت ان هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة. وقالت انه تم الحصول على أعداد الضحايا في محافظة الأنبار من دائرة صحة الأنبار، وقد لا تمثل هذه الأرقام الأعداد الحقيقية للضحايا في المحافظة بشكل كامل.