من المنتظر ان يستأنف الموقعون على وثيقة قرطاج من سياسيين وأمناء عامين لعدد من الأحزاب وممثلي المنظمات الوطنية سيستأنفون خلال الأيام القليلة القادمة المفاوضات حول وثيقة قرطاج 2. ويذكر أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أعلن تعليق العمل بوثيقة قرطاج إلى أجل غير محدّد إثر الاجتماع الذي عقد بقصر قرطاج يوم الاثنين 28 ماي 2018 . ويذكر أنّ وثيقة قرطاج 2 تتضمّن أولويات الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى جانب إمكانية النظر في تركيبة الحكومة.وقد صرح رئيس الجمهورية سابقا أن لجنة الخبراء اتّفقت على 63 نقطة بإستثناء النقطة الخلافية 64 من الوثيقة والتي تتعلق بتغيير الحكومة من عدمه و أن يشمل التغيير رئيس الحكومة او يستثنيه. وقد أثار هذا القرار ردود أفعال مختلفة بين الموقعين على وثيقة قرطاج المشاركين في الاجتماع من ذلك قرار نور الدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل الانسحاب من المفاوضات، وتأكيده أنّ المنظمة الشغيلة غير ملزمة بشي محملا أطرافا رفض تسميتها مسؤولية التمسك بموقفها بشأن النقطة الخلافية 64 الواردة بوثيقة قرطاج 2 والمتعلقة بالتحوير الوزاري. وفي السياق ذاته أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنّ الحركة لا يمكنها المضي قدما في تقديم التنازلات عندما يتعلق الأمر بتعريض المصلحة الوطنية للخطر مضيفا أنّه لا مصلحة لتونس في الظرف الراهن في الإطاحة بالحكومة دون وجود بديل واضح. ومن جانبه دعا رئيس حزب المبادرة كمال مرجان، إلى تغليب لغة العقل وإلى فتح باب الحوار والتشاور مجددا مع كل الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج لتجاوز الإشكال المتعلق بالتحوير الحكومي والذي دفع برئيس الجمهورية اليوم إلى تعليق العمل بالوثيقة إلى أجل لاحق.