اختارت السباحة التونسية فاتن غطاس (53 سنة) الاحتفال بعيد المرأة التونسية على طريقتها وذلك بخوض تحدى سباحة المياه المفتوحة بين صفاقس وقرقنة على مسافة تقدر بعشرين كيلومترا "من أجل رسالة أرادت من خلال التأكيد على قدرات المرأة التونسية وحضورها الفاعل في شتى المجالات .. " بحسب تعبيرها. وانطلقت غطاس في حدود الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الاثنين من شاطئ الكازينو بمدينة صفاقس نحو ميناء سيدي يوسف بقرقنة بحضور عدد من محبي البطلة التونسية التي سطع نجمها في ثمانيات القرن الماضي وممثلي عدد من الهياكل المنظمة لهذا التحدي وهي ولاية صفاقس والنادي البحري بصفاقس ومهرجان صفاقس الدولي. وقالت فاتن غطاس في تصريح إعلامي قبيل انطلاقها في تجسيم هذا التحدي إنها تأمل في تحقيق هدف قطع المسافة بين صفاقس وقرقنة الذي كانت رسمته منذ أسابيع في مدة تتراوح بين ست إلى سبع ساعات من السباحة المتواصلة. وبينت أن إطلاقها لهذا التحدي يسجل عودتها للنشاط بعد انقطاع دام خمسا وعشرين سنة ويمثل تحديا أرادته لنفسها وللمرأة التونسية في عيدها بحسب تعبيرها. من جهته عبر رئيس نادي البحري بصفاقس نجيب غربال عن مساندة هذا النادي للسباحة البطلة فاتن غطاس في تحدي عبور المسافة بين صفاقس وقرقنة مبينا أن حضور عديد الأطراف من مجتمع مدني وهياكل رسمية وأمن وحرس بحري وحماية مدنية دليل على وعي والتزام جماعي بإنجاح تحديات المرأة التونسية في مجال الرياضة كغيره من المجالات. وذكر غربال أن اختيار شاطئ الكازينو كنقطة انطلاق في تحدي العبور الذي رفعته السباحة فاتن غطاس فيه دلالة على مكانة هذا الشاطئ القديم الذي أحياه المجتمع المدني في صفاقس بعد سنوات من الإهمال بسبب التلوث في المنظومة البيئية في جهة صفاقس. يذكر أن السباحة فاتن غطاس سجلت فضلا عن مجموعة من الأرقام القياسية الوطنية في رياضة السباحة مشاركات دولية عديدة منها ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983 بالمغرب والألعاب الأولمبية سنة 1984 في لوس أنجلوس وبطولة العالم للسباحة سنة 1986 قبل أن توقف نشاطها سنة 1987.