قال المدير العام للشركة شركة البيئة والغراسات والبستنة بتطاوين، مصباح زكراء اليوم، الأحد 2 سبتمبر 2018، إن الشركة تسعى الى استمرارية نشاطها والاعتماد الى أقصى حد ممكن على مداخيلها الذاتية باقتحام مجالات الانتاج والخدمات في شتى قطاعات التنمية ولا سيما منها الفلاحية والطاقات المتجددة باعتبار أن الجهة تتوفر على فرص استثمار واستغلال مهمّة تجعل دور الشركة غير مقتصر فقط على "المشغّل الاكبر" في الجهة باننتدابها 2500 عامل واطار الى حد هذه السنة وانما جعلها المنتج الاكبر والدافع المتميّز للاقتصاد في الجهة لا ان تكون عبء عليه . وأوضح المدير العام أنه في هذا الإطار قامت الشركة بعد بتسوّغ ثلاثة مقسمات بالمنطقة السقوية بئر عمير على ابواب الصحراء يمسح كل واحد منها ستة هكتاراتستزرع اثنين منها قريبا بطاطا وقد اقتنت البذور اللازمة لهما فيما خصّصت المقسم الثالث لغراسته أشجار خوخ بناء على ما عرفت به المنطقة من انتاج وفير ومهم لهذه الغلال البدرية. وأضاف أن الشركة دخلت شريكا في مشروع منبت للزياتين المحلية بطرق عصرية في منطقة "القرضات" من معتمدية غمراسن وفي منبت آخر يروى بالمياه المعالجةلإنتاج أشجار الزينة على بعد حوالي ثمانية كلمترات قرب محطة التطهير لمدينة تطاوين مع شركة الانماء الفلاحية. واعتبر أن ما أقدمت عليه الشركة بوادر جدّية للاعتماد على الذات والحرص على ان توفر لكل عامل فيها شغلا محترما ومفيدا فيما تواصل سعيها الى الحصول على مشاريع اخرى من الادارات الجهوية والبلديات لانجازها في مجالات البنية الاساسية والنظافة خاصة وان الحكومة خصتها بحق الاولوية في الفوز بالمشاريع العمومية عن طريق المناولة وغيرها من السبل المعتمدة من قبل هذه الادارات وخاصة في القطاع الفلاحي الذي بدأ عمالها يكتسبون فيه خبرة لا يستهان بها وفي التنظيف والتجهيز والاسكان والطرقات التي توفر لها مداخيل هامة الا ان هذه الادارات الحكومة لم تتعاون بالقدر الكافي ولم تبرهن بالقدر الكافي على ثقتها في هذه المؤسسة الحديثة التي يحق لها ان تعتمد على ما يرصد من اعتمادات هامة للمشاريع الجهوية والمحلية، بحسب رأيه. ويذكر أن شركة البيئة والغراسات والبستنة بتطاوين قد أنجزت عديد المشاريع الصغرى منها والمتوسطة بما في ذلك لفائدة الخواص من ذلك مقاومة زحف الرمال في منطقة "الوعرة " ودهن عدد من مقرات الادارات والمباني وحواشي الارصفة وتجميل مداخل المدن وغراسة الاشجار وتهيئة الحدائق ولا سيما الواقعة في مفترق الحي الإداري التي لقيت اقبالا كبيرا من المتساكنين لانهم وجدوا فيها كل متطلبات الاسترخاء والراحة من خلال إعادة تشغيل النافورة التي ظلت لسنوات معطلة وتجديد شبكة التنوير وتركيز ألعاب للأطفال. وأنجزت أيضا أكبر مشروع الى حد الان بالنسبة لها بقيمة ستمائة الف دينار ويتمثّل في تهيئة المنتزه العائلي الذي افتتحته جمعية ينابيع الخير بتونس والخارج هذه الصائفة واصبح متنفسا متميّزا للأسر في الليل كما في النهار. " لقد اثبتت الشركة قدرتها على كسب التحديات والتفاعل ايجابيا مع مخططات الدولة ومشاريعها الصغيرة منها والكبيرة" وفق ما أكّده مديرها العام وهي تطمح إلى إنجاز مشاريع ضخمة على غرار المشروع الفلاحي الكبير في "برج بورقيبة" ضمن مشروع احياء الصحراء وغيرها من المشاريع في الطاقات المتجددة وهي جديرة بان تحظى برعاية الدولة وتشجيعها لا سيما وقد انطلقت مؤخرا في تعزيز أسطول ورشتها بآلية كبيرة تساعدها على سرعة الانجاز وتجنبها مصاريف الكراء وتبعاته على حد قولالمدير العام.