اتهم النائب والقيادي بحركة النهضة نوردين البحيري الجبهة الشعبية بإختراق وزارتي الداخلية والعدل، وذلك على خلفية الوثائق التي أعلنت عنها الجبهة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها والتي قالت انّها تؤكد تورط حركة النهضة في الإغتيالات السياسية. وقال البحيري في تصريح لاذاعة "موزاييك اف ام''، ''اذا كانت هذه الوثائق بحوزة وزارتي الداخلية والقضاء فكيف حصلت عليها الجبهة''، معتبرا أنّ ذلك يمثّل دليلا على اختراق وزارتي الداخلية والعدل من قبل الجبهة التي اتهمها بدوره بأنّها لا تؤمن بمؤسسات الدولة. واعتبر أنّ الجبهة تمارس نفس سياسة بن علي ووزير الداخلية الأسبق عبد الله القلال بتقديم وثائق وتسجيلات تدعي أنّها تدين النهضة، وثبت بعد ذلك زيفها وبرأها القضاء منها. وأضاف أنّ هذه الوثائق لا يمكن أن تكون أخطر من الوثائق والتسجيلات التي قدمها النظام السابق، وأنّ مصيرها سيكون المصير نفسه للوثائق والأدلة المزعومة للنظام السابق. وتابع ''هذه التسجيلات لبيست أهم مما قدمه القلال وكاسات الهمامي ضد الشيخ عبد الفتاح مورو وسجن على اثرها''. وأشار إلى أنّ من حق النيابة العمومية أن تفتح تحقيقا بخصوص ما أعلنت عليه الجبهة في ندوتها الصحفية الأسبوع الماضي للكشف عن كيفية حصولها على مثل هذه الوثائق المفترض أن تكون بحوزة الداخلية.