قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، اليوم الجمعة 29 مارس 2019، إنّ إرساء وحدة اقتصادية حقيقية بين بلدان المغرب العربي وتفعيل تجارة بينية بين هذه الدول الخمس، سيساهم في الرفع من الدخل الفردي للمواطن المغاربي ب28 بالمائة. وشدّد البكوش، خلال استضافته في برنامج الماتينال على قناة نسمة، على ضرورة البحث في إيجاد توافقات سياسية واقتصادية لتعزيز العلاقات بين الدول المغاربية، مؤكّدا أن التكتلات والاتحادات بين البلدان من أبرز عوامل النهوض الاقتصادي. في سياق آخر، رحّب وزير الخارجية السابق، بانضمام تونس لمنظمة ''الكوميسا''. يذكر أنّ دراسة حديثة، كانت قد أكّدت أنّ "أنّ إجمالي الناتج المحلي المشترك لبلدان المغرب العربي كان من الممكن أن يبلغ، في صورة الاندماج، حدود 360 مليار دولار أي ما يعادل دخل دولة الإمارات وأنّ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي الاقليمي يمكن ان يصل الى 4 الاف دولار أمريكي. وتوصلت الدراسة، التي أعدتها إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي بصندوق النقد الدولي، وحلمت عنوان "الاندماج الاقتصادي في المغرب العربي: مصدر للنمو لم يستغل بعد،" إلى أن تحقيق الاندماج المغاربي، يتطلب تخفيض حواجز التجارة والاستثمار وربط الشبكات وتحرير أسواق السلع وتحسين مناخ الاعمال الى جانب تكامل الاندماج الاقليمي مع اندماج المنطقة عالميا. واعتبرت الدراسة أنه ينبغي على الحكومات المغاربية، إذا ما أرادت المرور الى مرحلة الاندماج، رسم حزمة أهداف مشتركة من بينها التفاوض بشأن اتفاقية جديدة للاندماج ووضع آليات لخلق الوظائف من خلال زيادة النمو وانفتاح النموذج الاقتصادي لكل بلد وتحقيق التنمية الشاملة للجميع وتوسيع دائرة التجارة الإقليمية.
