قال المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي إنّ ما أتت به هذه الحكومة ومن ورائها حزب "تحيا تونس" ومن تحالف معه يعتبر ردّة ومحاولة فاشلة للتراجع عن مكاسب المسار الديمقراطي والانتخابي وإعلانا صريحا لبوادر ديكتاتوريّة بدأت تكتمل ملامحها بمحاولة إقصاء المرشّحين الجدّيين الذين أظهرت استطلاعات الرأي ونوايا التصويت، على اختلافها، تقدّمهم بنسب مهمّة على مرشّحي الأحزاب الكلاسيكيّة. وأضاف أنه متمسّك بحقّه الدستوري في الترشّح للانتخابات وأنّه لن يتراجع رغم تنويع الضغوط ومحاولات عرقلة ترشحه للإنتخابات بالسعي إلى تعديل فصول من القانون الانتخابي واقتراح فصول أخرى على المقاس قائمة على الإقصاء والانتقائيّة مباشرة بعد نشر آخر استطلاعات الرأي ورغم التوتّر غير المسبوق الذي خلقته في الساحة السياسية. وأشار إلى أن ما وقع أمس في مجلس نواب الشعب يعدّ امتحانا للديمقراطية وفرزا للساحة السياسية وهو بذلك يمثّل نواة أولى وقاعدة لبناء جبهة ديمقراطيّة اجتماعيّة ومعيارا للناخبين و لعموم الشعب ليتبّنوا من يقف حقيقة إلى جانبهم ومن يدّعي ذلك، من يمارس سلوكا ديمقراطيا حقيقيّا ومن يدّعي ذلك ويعمد خفية لإعادة إنتاج الديكتاتوريّة وفق تعبيره.