الجريدة: حسام احتج أمس مئات المحتجين في توزر بعد قرار إلغاء الرحلات الجوية الدولية توزر ليون وتوزر باريس وهو قرار سيعمق من عزلة الولاية وسيزيد من تهميشها خاصة وأن المطار يعتبر شريان المدينة ومصدر رزق لعدد من الأهالي.
وقد أكد ذاكر شوشان كاتب عام النقابة الأساسية للخطوط التونسية بتوزر في تصريح أدلى به ل''الجريدة'' أن قرار الإلغاء تم دون العودة بالنظر إلى المسؤولين في القطاع بالجهة. وأضاف أنه من خلال الإحصائيات الخاصة بمطار توزرنفطة فإن الجهة شهدت رحلات مكثفة خلال سنة 2013 على عكس ما كان يؤكده المسؤولون في الخطوط الجوية التونسية على حد تعبيره. من جهة أخرى نفى اليوم المكلف بمأمورية في ديوان وزير النقل محمد نضال البطيني ما راج من أخبار عن إسقاط صفة الدولي على مطار توزرنفطة.وقال محمد نضال البطيني في تصريح ل''شمس أف أم،'' أنه لا صحة للمعلومات المتعلقة بالتخلي عن صفة الدولي على المطار المذكور. انتفاضة ''التوازرة'' لا يجب ان تمر مرور الكرام بل يجب على المسؤولين أخذها بالجدية اللازمة والتعمق في مسبباتها وايجاد حلول فعلية لعديد المشاكل التي تعاني منها هذه الولاية. فهذه المدينة الهادئة التي قلما احتج أهلها تعيش على شريانين لا ثالث لهما النخيل والسياحة فأما الشريان الأول والذي يعد مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة فقد جنت عليه سنوات الاستبداد ولم يغنم منه اهله شيئا وأما الشريان الثاني وهو السياحة فإنها بدورها لم تحض بلفتة حقيقية. فقد استبشر الأهالي حينما عقدت الحكومة مجلسا وزاريا خصص لدعم السياحة بالجنوب الغربي وانتظروا قرارات جدية لإنقاذ الموسم السياحي المتأزم أصلا إلا أن أولى الثمار كانت الغاء الرحلات الجوية الدولية رغم كثافة الرحلات وانتظامها. السياحة في توزر كانت ضحية للتهميش خلال العهد السابق فقد عرفت كمحطة عبور للسياح وبقيت المشاريع المخططة حبرا على الورق لتواصل هذه الحكومة نفس سياسة التهميش وتبقي السياحة حكرا على مدن البحر وتزيد الطين بلة عبر عزل كامل الولاية من خلال قطع الرحلات الدولية وبالتالي تحويل توزر إلى.. مدينة منسية.