أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم، عن دعم السياح الألمان الذين من المحتمل أن تتقطع بهم السبل في الخارج عقب إفلاس مجموعة "توماس كوك" البريطانية العملاقة للسياحة. وكانت شركة "توماس كوك" ، إحدى أكبر شركات السفر في بريطانيا، قد أعلنت اليوم إفلاسها، وتوقف جميع أعمال الشركة على الفور، بعد فشل مفاوضات استهدفت إنقاذ الشركة من الإفلاس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "إن القنصليات والسفارات الألمانية في العالم مستعدة في هذه الحالة لرعاية السياح الألمان"، موضحا أن الوزارة مستعدة لكافة السيناريوهات. وذكر متحدث باسم وزارة الاقتصاد أن الحكومة الألمانية تعمل على قدم وساق على دراسة طلب شركة "كوندور" الألمانية المملوكة لتوماس كوك في الحصول على قرض، مضيفة أن الحكومة على اتصال مع كافة الأطراف المعنية. وذكرت الحكومة الألمانية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم أنه تجري متابعة الوضع باهتمام، مضيفة أن "فرع توماس كوك في ألمانيا وشركة كوندور المملوكة لها، يواصلان عملهما حتى الآن، وينفذان رحلات عودة". وكانت شركة "توماس كوك" تقدمت بطلب للتصفية، وأوقفت على الفور نشاطها. ولا تزال شركة "كوندور" الألمانية المملوكة لها تواصل نشاط النقل الجوي، وطلبت من الحكومة الألمانية الحصول على قرض بقيمة نحو 200 مليون أورو. وفي وقت سابق قالت ديردر هاتون، رئيسة هيئة الطيران المدني في بريطانيا، إن شركة "توماس كوك" البريطانية للسياحة والسفر انهارت، لأنها لم تحدث نهجها في التعامل مع سوق السياحة الرقمية الذي يزداد في الانتشار. وأوضحت أن هيئة الطيران المدني ستقوم بنقل نحو 150 ألف بريطاني من عملاء "توماس كوك"، من 55 وجهة، بلا مقابل، و"ستتم إعادة كل شخص من الخارج إلى الوطن، عندما تنتهي عطلته". وكانت توماس كوك قد تضررت جراء مستويات الدين المرتفعة والمنافسة الإلكترونية، حيث تعاني الشركة من ديون متراكمة قدرها 1.7 مليار جنيه استرليني، وتحتاج لمبلغ 200 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار) وحزمة بقيمة 900 مليون جنيه استرليني لسداد مستحقاتها المالية.