الجريدة: كوثر بن دلالة صرحت سلمى بكار النائبة المنسحبة من المجلس الوطني التأسيسي ل"الجريدة" أن التجاوزات في الإدارات التونسية مازالت متواصلة, وقد تم تعيين 300 شخص بعد غتيال الشهيد محمد البراهمي باسم الولاء للنهضة من جملة 5500 تعيين. وأعربت بكار عن استيائها من المواصلة على نهج رفضه كل التونسيين وعبروا عن غضبهم علنا بالخروج إلى الشارع ، مشددة على أن مختلف التسميات تهدف إلى تحقيق الانتصار في الانتخابات القادمة عبر السيطرة على مرافق حساسة في البلاد. وفي سياق آخر اعتبرت النائبة أن المجلس التأسيسي انتهى دوره التشريعي ولا يمكن له مراقبة الحكومة الجديدة خاصة وأنه تحت سلطة الأغلبية التي فقدت شرعيتها منذ 23 أكتوبر الماضي، وتبرير البقاء تحت شرعية الصندوق "تعلة واهية" على حد تعبيرها. كما أكدت محدثتنا أن النواب المنسحبين يؤيدون الخطوات التي أعلنها الاتحاد العام التونسي للشغل للضغط على حكومة الترويكا من أجل قبولها بوضوح وبدون ضياع للوقت مباردة الرباعي الراعي للحوار الوطني. وقالت سلمى بكار إن النواب المنسحبين قبلوا بمباردة الاتحاد العام التونسي للشغل وبقية المنظمات الراعية وتخلوا عن مطلب حل المجلس الوطني التأسيسي وقدموا تنازلا بقبولهم مواصلة أشغاله على أن تقتصر على ما هو أساسي مثل استكمال الدستور وما يتعلق بتنظيم الانتخابات المقبلة.