أكدت مصادر مطلعة بحركة النهضة لإذاعة "كسبراس أف أم" أن اجتماعات عاجلة تدور اليوم الإثنين 30 ديسمبر 2019 بمقر الحركة، على خلفية تشكيل الحكومة. وأكدت المصادر ذاتها أن عديد قياديي الحركة مستاؤون من المكلف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي الذي "أخل بإلتزاماته مع الحركة، مشيرة أن الجملي "رفضه تعيين وزراء من قياديي الصف الأول والثاني للحركة والآن أصبح يرفضه تعيين نهضاويين على ريحة الريحة". وأشارت المصادر أن الحركة كانت ستكون ممثلة بخمسة وزراء، "لكن الجملي تراجع عن الإتفاق المسبق"، مؤكدة على وجود إحتمال كبير لتأجيل الإعلان عن تركيبة الحكومة أو أنها ستكون عرضة لعد التصويت في مجلس النواب في صورة "يصحح الجملي راسو". نفس المصادر افادت أن قياديي الحركة منقسمون بين مؤيد لتوجه حبيب الجملي ورافض له، في إنتظار مآل الإجتماعات العاجلة التي تنعقد اليوم. للتذكير، فقد دعا النائب عن حركة النهضة ناجي الجمل، أمس الأحد، إلى تكوين حكومة سياسية يقوم رئيس الدولة قيس سعيّد بإختيار رئيسها بالتشاور مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. كما أكد أنه "ليس من مصلحة تونس أن تسيرها حكومة إدارة دون دعم حزبي وليس من مصلحة حركة النهضة أن تتحمل لوحدها وزر حكومة لم تشارك فيها ولم تستشر في إختيار أعضائها".