تقدم حزب العدالة والتنمية إلى وزارة الداخلية للحصول على ترخيص لتنظيم مسيرة احتفالية يوم غرة ماي في شارع الحبيب بورقيبة. ويدعو الحزب، الذي يصف نفسه بالحزب الوسطي ذو المرجعية الاسلامية والذي يؤمن بقيام الدولة الإسلامية، جميع منظمات المجتمع المدني للمشاركة في هذه المسيرة التي ترفع المطالب التالية : المطالبة بتطبيق القانون والشروع في محاسبة الفاسدين من التجمعيين وازلام النظام، الاسراع في تطهير الجهاز القضائي المتواطئ، رفض العنف بكل أشكاله سواء من المعارضة أو من السلطة ومنع التجمعيين من مزاولة العمل السياسي طيلة عشر سنوات . إلا أن الغريب أن المسيرة التي يعتزم هذا الحزب تنظيمها تتزامن مع المسيرة الضخمة التي ينوي الاتحاد العام التونسي للشغل تنظيمها في نفس المكان اي شارع الحبيب بورقيبة وهو ما يرجح فرضية رفض الترخيص لمسيرة الاتحاد بدعوى ان الشارع محجوز خاصة بعد أحداث 25 مارس حين تصادمت مسيرة للسلفيين مع تظاهرة فنية نظمها المسرحيون. كما أن حزب العدالة والتنمية لمؤسسه عبد الرزاق بن العربي حزب جديد تم بعثه بعد الثورة وهو لا يملك امكانيات مادية ولوجستية وتعبوية تسمح له بتنظيم مسيرة ضخمة تجوب شارع بورقيبة وفي يوم غرة ماي الموافق ليوم العيد العالمي للعمال. من جهة أخرى انطلقت الاستعدادات داخل قيادة اتحاد الشغل وهياكلها من أجل إنجاح احتفالات الشغالين بعيد الشغل وقد انعقد مكتب تنفيذي وطني خصص للنظر في هذه المسألة وتوفير كل الظروف لكي تكون هذه الاحتفالات متميزة. وتقرر أن تنطلق الاحتفالات من ساحة محمد علي من خلال كلمة الأمين العام للاتحاد حسين العباسي ثم تتجه مسيرة حاشدة تشق شارع الحبيب بورقيبة متجهة نحو قصر المؤتمرات.