هي صاحبة "حيرة مسلمة" الذي أثار جدلا واسعا، اشتهرت بالجرأة في كتاباتها وبطروحاتها الدينية ذات الصبغة الحداثية، وكانت تتناول في أبحاثها الموروث الديني بالتحليل والمقارنة، هي ألفة يوسف الكاتبة والمؤلفة والباحثة تونسية، والأكاديمية المختصة في اللغة العربية واللسانيات، وتصنف من الجيل التونسي الجديد المثقف. الفة يوسف اشتهرت بمقاربتها النقدية للفكر الإسلامي وتحليل التصورات غير المدروسة عن الدين والنصوص المقدسة، وانطلاقا من اختصاصها الأصلي في مجال اللغة واللّسانيات والحضارة العربية، تدرس عدة مسائل حضارية ومن أبرزها الظاهرة الدينية، بداية من أطروحتها في دكتوراه الدّولة "تعدّد المعنى في القرآن" فالزاوية الأصلية لسانية، مع اهتمام بمعاني الآيات ودلالاتها عند المفسرين والفقهاء والأصوليين. تعتبر الدكتورة ألفة يوسف من أهمّ الوجوه الجامعية في تونس التي تعمل على البحث في الظاهرة الدينية إلى جانب اهتماماتها النقدية واللسانية ولها عدة اصدارات ودراسات منها ،الاخبار عن المرأة في القرآن والسنة، و"الله أعلم" و"ناقصات عقل ودين" إلى جانب كتابها "حيرة مسلمة" الذي أثار جدلا واسعا . وتتضمن كتاباتها وحواراتها العديد من الأسئلة التي طرحتها في قراءة للدين الإسلامي وتبرر هذا الامر بانه انطلاقا من القاعدة أنه لا توجد مقدسات في التفكير وأن الاجتهاد شيء أساسي لأي دين، وقد شغلت ألفة يوسف منصب مديرة المعهد العالي لاطارات الطفولة ومنصب مديرة المكتبة الوطنية، ولكنها قدمت استقالتها منها على خلفية اقتناعها بانه لم يعد بامكانها مواصلة الاضطلاع بمهامها في جو مشحون بالفوضى والتمرد الإداري. كما قدمت على مدى سنوات مساهمات في الإنتاج التّلفزيوني التونسي بحيث كانت تعد وتنشط برامج تلفزية تعنى بالإصدارات الحديثة وبمسائل ثقافيّة واجتماعيّة متعددة، ز انضمت لحزب نداء تونس ثم استقالت منه في أوت 2014. وقد تحصلت مؤخرا الفة يوسف على جائزة البحث العلمي باللغة العربية عن "وجه الله ثلاثة سبل إلى الحق"، في إطار جائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية بعنوان سنة 2019. الفة يوسف من أبرز الوجوه الأكاديمية المناهضة للإسلاميين في تونس،وفي احتفال تونس بعيد "نسائها" عيد المرأة التونسية أرادت الجريدة تكريم الفة يوسف بلمحة من مسيرتها الأدبية والثقافية الجامعة وهي المرأة التي تعرف بجرأتها ونقدها وشجاعتها ولا تهاب اي شيء.