تمكنت الفرقة العدلية بصفاقس الجنوبية يوم أمس من الكشف عن شبكة مختصة في التزوير والتحيل على شركة اتصالات تونس. وقد تم الإيقاع بالمتهم الرئيسي وهو شاب يبلغ من العمر 34 سنة وهو عامل يومي كما تم ايقاف شريك له وهو صانع يعمل بمحل للأنترنيت إلى جانب القبض على 4 آخرين على صلة بعمليات التحيل حسب "موزاييك أف أم". وجاء في التفاصيل أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية قاموا بالتقصي حول شخص يبيع الهواتف الجوالة غير المستعملة، رغم أنه عامل يومي، وبعد تحريات دقيقة تبين أن هذا الشخص وهو المتهم الرئيسي البالغ من العمر 34 سنة كان يتصل ببعض الشبان ويوهمهم بأنه قادر على تمكينهم من هواتف جوالة ذكية وجديدة من دون أن يكون لديهم ثمن الشراء ويقنعهم بأنه يكفي ان يفتحوا حسابيا جاريا بأحد الفروع البنكية.. وكان يرافق ضحاياه لفتحه، وبمجرد الحصول على رقم الحساب البنكي، يتولى شريك المتهم الرئيسي ''افتعال واستخراج شهائد مزورة لمعاملات مالية لرقم الحساب البنكي وبعد ذلك يتم التوجه إلى بعض فروع اتصالات تونس حيث يختار صاحب الحساب البنكي هاتفا جوّالا ذكيا، من دون دفع تسبقة، بل بتقسيط المبلغ على سنتين بالاقتطاع الشهري الآلي من الحساب البنكي''. واثر ذلك يتولى صاحب الحساب التفريط في الهاتف إلى المتهم الرئيسي مقابل مبلغ مالي في حدود 200 دينار ويطلب منه هذا الأخير ان يسارع بغلق حسابه البنكي، ثم يستفيد المتهم الرئيسي ماديا من خلال بيعه الهواتف الذكية الجديدة بأثمان مرتفعة. وبعد نصب كمين محكم نجح أعوان الفرقة العدلية لصفاقس الجنوبية في القبض على المتهم الرئيسي وشريكه في التزوير الذي يعمل بمحل الانترنيت كما تم حجز الحاسوب وآلة السكانار المستعملة في التزوير وتم كذلك استعادة هواتف جوالة. وبالتحريات مع الطرفين اعترف المتهم الرئيسي بأنه كان يسلم شريكه ما بين 20 و30 دينار عن كل شهادة معاملات مالية بنكية مزورة يعدها كما تم إيقاف 4 اشخاص ممن فتحوا الحسابات البنكية المؤقتة للتحيل على اتصالات تونس. وباستشارة النيابة العمومية، أذنت بالاحتفاظ بالمتهمين من أجل تكوين وفاق قصد الاعتداء على الأملاك والأشخاص والتحيل واستعمال شهادة غير حقيقيةحسب ذات المصدر.