حمل الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤولية الأزمة السياسية الراهنة. وبين في تصريح ل"لجريدة" اليوم الثلاثاء 2 فيفري 2021 أن السيد رئيس الحكومة تعنت وتحدى رئيس الجمهورية قيس سعيد بمواصلته في التحوير الوزاري وفرض أسماء وزراء تحوم حولها شبهات فساد وتضارب مصالح رغم أنه حضر اجتماع مجلس الأمن القومي وسمع موقف رئيس الجمهورية الواضح والصريح والعلني من هؤلاء الوزراء . وأضاف أن رئيس الجمهورية أكد أمام كل التونسيين في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية أنه لن يقبل بوزراء تحوم حولهم شبهات في تضارب مصالح ومنهم من يملك ضده ملف فساد، كما أكد أنه لن يناقض الدستور، لكن في المقابل، حسب تعبيره، واصل رئيس الحكومة في موقفه رغم أنه كان من المفروض أن يأخذ بعين الاعتبار المسألة ويؤجل الجلسة العامة أو يراجع التحوير أو يطلب لقاء رئيس الدولة ويفسر له وجهة نظره ويحاول إقناعه ويفسر له الأمر كما فعل في الجلسة العامة لتقريب وجهات النظر. وبين محدثنا أن المشيشي وضع نفسه ووضع رئيس الجمهورية في مأزق وعليه أن يسعى الى حل الوضعية وذلك بالتشاور والحوار خاصة وأن رئيس الدولة لا يمكن أن يتراجع ويمس من مصداقيته أمام الرأي العام، مشددا أن الحل بيد الرئيسين على اعتبار انهما رأسا السلطة التنفيذية وعليهما أن يجدا حل وسط لتجاوز الازمة والانطلاق في العمل.