الجريدة:احمد اليوم تونس في حداد وطني لمدة 3 أيام على أرواح شهداء تونس الذين اغتالتهم يد الغدر و الإرهاب و هم في أوج العطاء و التضحية من أجل الوطن. الحداد الوطني يؤكد أن الوطن لا ينسى و لا يبيع أبناءه و أن الولاء للوطن أقوى و أكبر من الولاء للأحزاب أو الأشخاص أو حتى المناصب. تونس تبكي اليوم جنودها،أبناءها و شهداءها ،من شكري بلعيد في فيفري الماضي إلى الجنود و الأمنيين أمس ،و ما بينهم من شهداء آخرين محمد البراهمي و جنود الشعانبي و محمد بالمفتي و غيرهم...أبناء تونس يدفعون أرواحهم فداء لوطن أقسموا ألا يخلصوا إلا له،و عاهدوا الله على ألا يغدروا به...لذلك فهي تبكيهم بفخر و لوعة في ذات الوقت....لأن كل التونسيين يفدون وطنهم بالغالي و النفيس و لاشيء أغلى من الحياة تهدى إلا من كانت له ولاءات أخرى،إلا أولئك الذين لم ينشأوا على حب تونس،على حب تربتها.... نعم تونس اليوم في حداد...لكن حدادها لن يرهبها و لن يجعلها تتراجع عن مقاومة الإرهاب ،تخطيطا و تمويلا و تنفيذا ...و الموت لن يرهب أبناءها...لأن الوطن أغلى... تونس ألبسوها السواد لكنها لن تركع و ستزهر أيامها...