دعا النائب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية السياسيين إلى الصمت وهجر منابر الإعلام والبحث عن حلول توافقية. كما طلب من الشعب التونسي تكريم الجيش الوطني. وفي ما يلي ما كتبه النفزي على صفحته الرسمية على "الفايسبوك" : الله أكبر و رحم الله شهداء جيشنا الوطني الأبيّ، خيرة شباب تونس، فرسان الخضراء سقوها بدمائهم الزكّية و بأرواحهم الطاهرة...الجيش سور الوطن، جنودنا أشرف جُند الأرض، يفدون البلاد حُبًّا في ترابها و ذودًا عن رايتها... يد الغدر الآثمة إغتالت بعضاً من أسود الوطن ونكّلت بجثثهم و نزعت عنهم بزاتهم العسكرية، فهل نحن صامتون؟؟ ذُبِحوا من الوريد إلى الوريد، فماذا نحن صانعون؟؟ بداية، فليصمت كل السياسين وليخرسوا، كم أصابني الإشمئزاز و أنا أشاهد زمرة منهم، يواصلون لعبة تسجيل النقاط السياسوية، و بلادنا تعيش وقع الفاجعة و المصاب الجلل.. قليل من الخجل و صوموا عن تجارة الجثث و المآسي و لو لبرهة قصيرة...ملعونة لعبة الكراسي حين نُصاب في خيرة شبابنا و نخبة جيشنا..ملعونة كل الحسابات السياسوية الضيقة. إخجلوا و أهجروا منابر الإعلام و قِفوا وقفة صدق و تأمّل و بحثٍ عن الحلول التوافقية في صمتٍ و دون غوغائية... علينا أن نصطفّ اليوم، في خندق واحد، هو خندق الوطن و الوفاق الوطني، هو خندق الثأر لأبطالنا البواسل، هو خندق إشهار الحرب بلاهوادة على الإرهاب الغادر و التآمر الخسيس على وطننا و ثورتنا، سواء كان تآمرا داخليا أو خارجيا.. لن أذهب كثيرا في التخمينات و التأويلات للجهة التي قامت بهذه الجريمة النكراء، ولكن بالتأكيد هناك رابط وثيق بين التفجيرات السابقة في الشعانبي..حرق زوايا الأولياء الصالحين... إغتيال الشهيدين شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمي... من الملفت للإنتباه إن هذه المجموعات الإرهابية، هي على أعلى درجات الحرفيّة و التمرّس من خلال تقنيات القتل المعتمدة، و المتمثلة في الذبح مع إصابة جزء حساس من الجسم بما يضمن الوفاة في أقل من خمس ثواني. كذلك، فإن نزع السراويل عن القتلى له ، في العرف العسكري، مدلولات معنوية يعرفها العسكريون... ختاما، أطلب من كل التونسيين، التحوّل إلى أقرب نقاط تمركز لوحدات الجيش الوطني، في كامل تراب الجمهورية، و أن تقوموا بالتحية العسكرية و تهدونهم ورودا وترفعون من معنوياتهم... كلنا فداء للوطن، وعاش جيشنا التونسي، حامي الحمى، المأوى و الملاذ في كل المِحن..