* الجريدة: فاتن العيادي اعتبر القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة والمتعلقة بإطلاق مشاريع كليات صحية هي مثال واضح وجلي على التخبط والعشوائية في العمل الحكومي.
وتساءل لطفي زيتون على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "كيف لحكومة تستعد للاستقالة تحت ضغط الواقع الذاتي والموضوعي الذي يتسم بعدم الاستقرار السياسي وفي أوضاع اقتصادية صعبة جدا دفعت لتقديم مشروع قانون مالية هو الأكثر قسوة واستهدافا للطبقة الوسطى والرأسمالية الوطنية وفي فترة حساسة من السنة تتزايد فيها تقليديا الاحتجاجات وحركات الغضب الاجتماعي في هذه الأوضاع أن تعلن عن إطلاق مشاريع مثيرة للجدل؟". وأضاف زيتون أن إنجاز كليات طب يعتبر مطلبا مشتركا لكل الولايات وقد اختارت حكومة الجبالي عدم المضي فيه لما يمكن أن يثيره من غضب لدى الجهات المحرومة ولصعوبة تنفيذه خاصة وأن المنظومة الصحية مترهلة وأن من شروط إنشاء كلية طب أن تكون الجهة تتمتع بمستشفى جامعي بما يجعل من هذه القرارات حبرا على ورق ووعودا غير قابلة للتنفيذ في المدى القريب باستثناء كلية مدنين التي سيمولها الليبيون ولكن هل اوضاع ليبيا مازالت تسمع بالمضي في هذا المشروع؟؟ . وقال أن التأثيرات السلبية لهذه القرارات وطريقة المعالجة الاعلامية التي انتهجت في الاعلان عنها بدأت فقد خرجت مظاهرات في قابس وتهديد بالإضراب العام وكذلك في قفصة وباجة ومن المنتظر أن تمتد الاحتجاجات إلى مدن أخرى وأنه قد تضطر بعض الحكومات إلى بعض الشعبوية السياسية والإعلانات المدوية عن مشاريع صعبة التحقيق لامتصاص الغضب ولكن أن تفعل ذلك في مثل هذه الأوضاع يعتبر لعبا في الوقت الضائع ... مع الأسف على حدّ قوله.