الجريدة:أحمد هل بدأ العد التنازلي لتهديدات أبو عياض و أبنائه المنتشرين في كامل تراب الجمهورية و المندسين في المؤسسات العمومية تحت تسميات مختلفة و المتخفين في عديد الجحور؟ هل حانت اللحظة الصفر،لحظة اللاعودة،لتنفيذ ما كان هدد به عبرهم؟ هل غير أبو عياض مخططاته بعد انكشاف أجزاء متناثرة منها بين الولايات و الهياكل و حتى الأشخاص و صارت جرائمه مكشوفة ؟ هل سيحتفل أبو عياض مع التونسيين بنهاية العام الحالي ؟ على وقع مثل هذه التساؤلات يعيش التونسيين في هذه الفترة التي صار فيها توفير الأمن أكبر و أكثر مشقة من توفير الخبز،و الإحساس النفسي بالأمان أهم و افضل من الإحساس بالشبع،رغم كل الجهود و كل العيون الساهرة بالليل و النهار و في كل النقاط..إذ لا يكاد يمر يوم دون أن يتم القبض فيه أو الكشف عن أحد أبناء أبو عياض المبتدئين غير المحنكين،إما في اتصال هاتفي أو في مداهمة أمنية أو في تحرك فردي لم يأخذ حظه من الدراسة و التريث و التثبت... فمن الكشف إلى مخطط لتفجير الاتحاد العام التونسي للشغل و من وراءه إلى الكشف عن ولايات بعينها مستهدفة،إلى تحركات مشبوهة لإرهابيين متخفين بالنقاب ،إلى التعرف على قائمة الشخصيات المستهدفة،بعد كل هذه العناصر لا يزال أبو عياض و خلاياه النائمة ،التي تتربص بالوطن، في انتظار لحظة الانقضاض على الحرية و الديمقراطية و على الوطن و الحياة. و في المقابل،ووسط حذر شديد، تتزايد ثقة التونسيين في العيون الساهرة عليهم لحمايتهم، من كل التشكيلات ،و تتعاظم مع كل نجاح في إحباط عمل إرهابي مهما كان نوعه...و لا تزال الفرحة تدق أبواب التونسيين رغم كل المآسي المحيطة بهم وطنيا و دوليا..رغم ارتفاع أسعار الخضر و المواد الغذائية و المحروقات و الأتاوات و كل ''الهموم''الاستهلاكية و الإنفاقية التي سلطتها الحكومة علينا...رغم السواد الذي يلف تونس.. أبو عياض و من معه و خلفه في التمويل و التآمر و التخطيط و الإشراف و التنفيذ و التستر ...لا يجب أن ينسوا أنهم يحاولون تدمير الوطن و لكنهم لن ينجحوا، و أنهم يحاولون تدمير النفوس لكنهم فاشلون في ذلك أيضا....