بقلم محمد عزيز هوّام لست شاعرا و لا كافرا و لا ثائرا أنا العابرُ الصابرُ المسافرُ أمتعتي الدمع و التنهيد لا أقامرْ لكن أغامرْ و قبل شفاء الورم لن أغادرْ لم أخلق للصمت و لا للرحيلْ لم أخلق لأركع للمستحيلْ لا أريد أن أكون بطلْ بل أن أزرع في القلوب الأملْ و أصون عهد من رحلْ عذرا يا سيدي الرئيس أنا مواطن و لست نذلا خسيس لأعلن عن عرس دون عريس و شعبي قد اتخذ الرصيف بيتا يتراسل بالحمامْ يشرب مياه المجاري و أنت تطلب منه أن لا يزعجك بالكلامْ لأنك متعبٌ من سهر الليالي و ازعاجك شرعا حرامْ له الكوابيس و لك الأحلامْ لك اللحمُ و له العظامْ ويل يا صاحب التاجْ يوم يختنق المحتاجْ و يتعلم الانتقامْ ويل يوم تُزَلْزِلُ صرخته الأرض تحت الأقدامْ ويل يوم تصيرُ دمعته حقدا مدفونا كالألغامْ سيدي الرئيس لك كل الاحترامْ لكنك وعدتنا بعهد لا نعيش فيه كالنعامْ