ملف جديد فتح للنقاش داخل المجلس التأسيسي، ملف لا يتعلق بالدستور ولا بمشاريع القوانين ولا مصلحة البلاد واقتصادها.. بل بملف أخطر وهو ملف "سكرتيرة كتلة النهضة" في المجلس. فقد اتهم أعوان التنفيذ العاملين بالمجلس الوطني التأسيسي سكرتيرة النائب عن كتلة النهضة الصحبي عتيق "بالتجسس" مؤكدين أنها كانت تستعمل تجهيزات خاصة لتصويرهم ومراقبة تحركاتهم. وقد نفى الصحبي عتيق التهمة الموجهة لمساعدته وأكد أن وجودها داخل المجلس شرعي وقد تم انتدابها بعلم رئيس المجلس والإدارة خاصة وانه كرئيس كتلة بحاجة ماسة إلى مساعدة تتولى الإشراف على العمليات الخاصة به. وقد أكد عتيق أن أعوان التنفيذ بالمجلس الوطني التأسيسي وجهوا لمساعدته عبارات غير مقبولة,وقد قامت برفع شكوى إلى منطقة الأمن الوطني بباردو ضد إحدى العاملات بالمجلس كما استخرجت شهادة طبية...؟؟؟ والجدير بالذكر أن الاعتداء الذي أشار له الصحبي عتيق كان لفظيا وبالتالي فإن الحديث عن شهادة طبية قدمت للغرض وتم على اثرها توجيه استدعاء أمني للموظفة يطرح أكثر من سؤال. اضافة لذلك أكد عتيق أن الشكوى كانت شخصية وخارجة عن نطاق المجلس والكتلة على حد السواء، في المقابل تعهد بان تقف الكتلة بجانب السكرتيرة حتى يقع إنصافها. كما أشار عتيق الى ان السكرتيرة بريئة من تهمة "التجسس"، في المقابل اكد اكثر من عامل بالمجلس اقدامها على تصويرهم على غرار متصرف مساعد بالمجلس لمياء الزواوي بكوش وفطوم عجيلي، وقال الموظفون ان كتلة النھضة تشكك في نزاهة واستقلالیة موظفي المجلس واعتبروا أن اعتمدها على موظفین من أتباعها في الحزب یعني إحالة عدد من الموظفین على البطالة رغم تواجدهم یومیا في المجلس. والجدير بالذكر أن الحادثة لم تأت من فراغ والأكيد أيضا أن هناك طرف من أطراف النزاع على حق؟؟؟ ولسائل أن يتساءل أين هي هيبة ووقار المجلس من كل هذه الأحداث...وهل ملف السكرتيرة أولى من كتابة الدستور.