الجريدة: نزيهة التواتي حمزة عادة ظاهرة ''الفوشيك'' في عدد كبير من الأحياء والمناطق القريبة من العاصمة. فمنذ الأيام الأولى من شهر جوان بدأت أصوات الألعاب النارية و''الفوشيك'' تتعالى رغم عدم وجود إحتفالات أو أعراس تبرر استعمالها. فعلى سبيل المثال سمعت أصوات الفوشيك في عدد من الأحياء التابعة لولاية أريانة على غرار الغزالة ورواد وبرج الوزير. كما تعالت أصوات ''الفوشيك'' في عدد من المناطق التابعة لولاية بن عروس على غرار بومهل. والغريب أن أصوات الفوشيك في كل المناطق تبدأ في وقت معين وتنتهي في وقت محدد..... ظاهرة حيرت المتساكنين وأثارت عدة تساؤلات حول مصادرها خاصة وأنها ارتبطت بما يسمى بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي الذي نفذ عمليات إرهابية في تونس وكان الفوشيك يستعمل لإشاراتهم كما حدث في الجريمة الإرهابية الأخيرة التي استهدفت منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في القصرين وراح ضحيتها 4 شهداء من رجال الأمن، حيث استعمل الإرهابيون الفوشيك قبل العملية حتى يتعود المواطنين على أصوات الطلقات وهو ما ساهم في نجاح عمليتهم الإرهابية إلى حد ما. فبشهادة أهالي القصرين اعتقد عدد كبير من الأهالي وعدد كبير آخر من الأمنيين أن أصوات الرصاص ما هي إلا أصوات الفوشيك. فعدة أسئلة توجه إلى وزارة الداخلية ،التي كانت في أغلب عمليات الإرهابيين هي الهدف الأساسي لهم، آلا توجد تحقيقات جدية حول ظاهرة الفشيك ..؟ ما هي مصادرها..؟ لماذا تنطلق في أوقات معينة وتنتهي في أوقات معينة ..؟ وماهي علاقتها بالعمليات الإرهابية التي نفذت في تونس...؟