قال أمس شاهد عيان، في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ أهالي حي الزهور بالقصرين فوجئوا منتصف ليلة أوّل أمس، بدويّ «الفوشيك» وطلقات الرصاص المتتالية التي هزت المكان فتوجهوا إلى أعوان الأمن بإقليم الحرس للاستفسار ومعرفة ما يحدث. وكشف الشاهد أنّ مجموعة الإرهابيين التي قال إنها تتكون من حوالي 10 أشخاص، قامت بمحاصرة منزل بن جدو من ثلاثة اتجاهات وأطلقت وابلا من الرصاص على أعوان الأمن المكلفين بحراسة المنزل. وأضاف المتحدث أن الناس هرعوا على اثر تصاعد دويّ الرصاص إلى منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو وأنّهم صدموا من هول الفاجعة التي كانت تنتظرهم حيث وجدوا 4 من الأعوان المكلفين بحراسة المنزل مقتولين وغارقين في دمائهم فيما خربت أجسادهم بالرصاص بطريقة وحشية. وقال الشاهد ان عددا من الأهالي قاموا برشق الإرهابيين بالحجارة بينما كانوا يطلقون الرصاص على الأمنيين في مستودع المنزل مؤكدا أن هؤلاء لم يقوموا برد الفعل تجاه الأهالي. وأضاف الشاهد أن الأهالي لم يتمكنوا من التعرّف على العناصر الإرهابية بوضوح نظرا للظلام الدامس ولتمركز الإرهابيين في مكان غير واضح، مشيرا إلى أنهم انسحبوا هاربين وهم يرددون « الله اكبر، الله اكبر « على مسمع من سكان أبناء حي الزهور بالقصرين . وأكد الشاهد أن المجموعة الإرهابية استخدمت «الفوشيك» للتمويه وأنّها أطردت الجيران الذين هرعوا لاستجلاء الأمر بعد سماع دويّ الرصاص وأمرتهم بالدخول الى منازلهم مشيرا الى ان تأخر حلول تعزيزات أمنية في الوقت المناسب على عين المكان ساعد الإرهابيين على الهروب.