الجريدة: متابعة فاتن العيادي دعا رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مسيحيي الموصل و يزيديي العراق إلى المجيء إلى تونس "ليجدوا الترحاب والحماية..." وذلك في مقال له نشر على أعمدة الجزيرة بعنوان : "المعرّة الكبرى" مذكّرا فيه بحقوق الإنسان مهما إختلفت جنسيته، دينه أو إنتماؤه السياسي..واصفا "داعش" بالمتعصبين والجهلة. وأشار المرزوقي إلى أن العمق التاريخي لديننا وأمتنا هو الذي أهين بعملية طرد أهلنا المسيحيين في الموصل وحشر إخوتنا اليزيديين في جبال سنجار بلا أكل أو ماء، قائلا للمسيحيين واليزيديين أيضا "إنهم إن وجدوا طريقهم لتونس التي عاشت وستعيش في ظل إسلام متسامح معتدل وفي ظل دولة قانون ومؤسسات ارتضت حقوق الإنسان في دستورها، فإنني سأسعى بكل قواي كمناضل حقوقي قبل أي صفة أخرى لكي يجدوا الترحاب والحماية بانتظار أن يعودوا لديارهم معززين ومكرمين ليواصلوا العيش دون إرهاب أو تمييز كما كان الحال طوال القرون". وذكر المرزوقي في مقاله أنه يقول "لكل ضحايا تعصّب مقيت إن الذين أخرجوهم من ديارهم لا يمثلوننا بل قل يمثلون أسوأ ما فينا.. ذلك الكم المتفاوت حسب الأشخاص والظروف من التعصب والغباء والخوف والجهل الذي لا يخلو منه إنسان أو شعب أو أمة.. ذلك الجزء المظلم من طبيعتنا البشرية الذي وجدت الأديان كل الأديان للتعرض له ومنعه من إطفاء الجزء الخيّر والنيّر في طبيعة بشرية كانت وستبقى للأسف مزيجا من النور والظلام، من الخير والشر". وأضاف أنه شتان بين من يقاومون من أجل الأرض والعرض في غزة البطلة ومن يقتلون ويطردون على الهوية في الأراضي التي سيطر عليها المتعصبون والجهلة. وعبّر لهم عن كل التضامن باسمه الخاص وكرئيس تونس، وباسم الأغلبية الساحقة من التونسيين والعرب والمسلمين مقدّما أصدق الاعتذار عما لحقهم من أذى وهم يطردون من بيوتهم، وهم يشردون من وطنهم، وهم يهانون في كرامتهم الإنسانية، وهم يطعنون في انتمائهم لوطن وأمة كانت وستبقى التعددية أهم ثروتها.. كل هذه الموبقات باسم إله عرّف نفسه بأنه الرحمن الرحيم وفق ما ورد في نص المقال.