الجريدة: فاتن العيادي قال الخبير الأمني علي زرمديني أن الإرهاب آفة ولا ينحصر في منطقة معينة وإنما ينتشر في كل المواقع وفي كل جهة هناك خلايا نائمة تتحرك حسب الظروف والمواقع. وأضاف زرمديني في تصريح ل"الجريدة" أن الشعاني بعد أن كان ميدان تدريب واستقطاب أصبح رمزا مبرأ في ذلك ولاية القصرين من الإرهاب ولكن هناك مساندة من بعض الأطراف مشيرا إلى أن العمليات لن تنتهي طالما أن هناك عنصر واحد ينتمي لهذه الإديولوجيات. وأكد محدثنا أن هناك تقصيرا واضحا وجليا من قبل الدولة وأن الأمر يتطلب اجراءات واستراتيجية تقوم وترتكز على تدعيم العمل الميداني من خلال المداهمات الأمنية والعسكرية وتفعيل قانون الإرهاب الذي اعتبره لا يزال مشلولا وبذلك فإن عمل الاجهزة الأمنية مكبلا، والإرهاب لا يقاوم بعملية ضدّ عملية بل لا بدّ من عمل استئصالي للإرهاب وهذا يتطلب عمليات استباقية على مستوى المعلومة والمداهمات. وأوضح أن الطبيعة ساهمت مساهمة فعالة والواقع الذي تعيشه الجهة أيضا في تفاقم الإرهاب وكذلك الاحياء التي يلتجئ إليها الإرهابيون إلى جانب تقصير الدولة مشدّدا على أن الاجراءات التي يتم اتخاذها مرتبطة بقانون الارهاب الذي يفتح أيادي الامنيين وفق قوله، وأن المجهود لا بدّ أن ينكب على استئصال هذه الظاهرة وفق استرايجية تقوم على السبق والمداهمة واليوم نحن في حرب تتطلب عمل امني في مرحلة عاجلة وهي المواجهة العسكرية والامنية والقوية و"الرحمة لا" على حدّ تعبيره. واعتبر الخبير الأمني أنه بالنظر إلى كل هذه المعطيات وتتالي العمليات الإرهابية على غرار حادثة محاولة اغتيال النائب محمد علي النصري ..وقبلها اقتحام منزل عون حرس وإطلاق على النار على دورية أمنية وغيرها ...فإن الشعاني يعتبر منطقة محتلة والوضع يسير نحو خروج القصرين عن السيطرة...