الجريدة: سامي السلامي قتل اليوم جنديان يمنيان وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر يفترض أنهم من "القاعدة"، واستهدفت مركبة للجيش أثناء مرورها في مدينة "شبام" التاريخية في محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وفق مصدر عسكري يمني. ويأتي الهجوم بعد يومين من تفجير انتحاري نسب "للقاعدة"، واستهدف الجيش في حضرموت ما أسفر عن مقتل عشرين جندياً. وتزامن ذلك الهجوم مع تفجير انتحاري آخر نفذه الخميس عنصر من "القاعدة" ضد تجمع لأنصار الحوثيين في صنعاء، ما أسفر عن 47 قتيلاً على الأقل. وكان عشرة عناصر من الشرطة على الاقل قتلوا في سلسلة هجمات ل "القاعدة" بينها هجوم انتحاري، ووقعت فجر الأربعاء في مدينة البيضاء في وسط اليمن. ويأتي ذلك في ظل انسداد كامل للأفق السياسي في اليمن، بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف احمد عوض بن مبارك عن تشكيل حكومة تحت ضغط الحوثيين الذين رفضوا اختيار الرئيس اليمني له. ولم يعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد رئيساً للحكومة التي يفترض ان تشكل قبل 21 اكتوبر القادم بموجب الاتفاق الذي وقعه الحوثيون في 21 سبتمبر الماضي وهو نفس اليوم الذي سيطروا فيه على العاصمة اليمنية صنعاء. وسبق أن هددت "القاعدة" بشن حرب من دون هوادة على الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء. وتبنت في بيانات أخرى نشرت على "تويتر" في الأيام الأخيرة هجمات ضد الحوثيين والجيش في صنعاء وعمران وشبوة . واستفاد التنظيم من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز انتشاره في جنوب وشرق اليمن. ويعدّ اليمن معقل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وهو الفرع الأنشط في شبكة القاعدة وفق واشنطن.