بعد صدور كتابها "حقيقتي" ليلى الطرابلسي تظهر في حديث حصري لصحيفة "لوباريسيان" الفرنسية عبر "السكايب" وتؤكد أنها "لم ترغب في ايذاء أي شخص كان". وأكدت ليلى بن علي في حديثها أنها لم تكن تتدخل في السياسة وأنها ابنة الشعب وكانت تهتم بالأعمال الخيرية والاجتماعية وتساعد العديد من الناس دون سابق علم ومعرفة و"ليشهد الله أني لم أكن أريد إيذاء احد وإذا كنت مذنبة في حق شخص ما فإني أطلب منه الصفح". وتحدثت زوجة الرئيس المخلوع أن الأسباب التي دفعتها الى كتابة "حقيقتي" هي رغبتها في إظهار الحقيقة والرد على الحملة الاعلامية الكاذبة على حدّ قولها والمضللة وأكدت انها عاشت فترة سيئة للغاية ولا تزال صعبة الى اليوم وأنه هناك غضب كبير تجاههم وكذب وشهادات زور. وفي حديثها عن أعمال العنف والشغب التي شهدتها تونس قالت ليلى بن علي أنها عمليات مدبرة ومعدة مسبقا ولكنها تجهل الاطراف التي تقف وراءها وهي بهدف زعزعة استقرار البلاد من خلال عمليات الحرق والنهب والأمن لم يحرك ساكنا ولا تعتقد أبدا أنه سيناريو لثورة تلقائية ولدت من تحدي الشباب. وعن خروجها من تونس قالت أنه لم يكن لهم نية الفرار ولكن في صبيحة يوم 14 جانفي طلب منها بن علي أن تغادر الى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة حتى يعود الهدوء والاستقرار ولم تكن فكرته بل كان اقتراح مدير الامن الرئاسي علي السرياطي الذي اقنعه ايضا بضرورة الذهاب ولكنه رفض. وفي ما يتعلق بتحريض بن علي الرئيس المخلوع على قتل المتظاهرين وإعطائه الاوامر بذلك أشارت ليلى بن علي الى أن محامي زوجها طلب التسجيلات الصوتية بين زوجها ووزيري الداخلية والدفاع ولكن الحكومة الانتقالية رفضت وأعربت عن اسفها للأرواح البشرية التي استشهدت مقدمة التعازي الى عائلاتهم وأكدت على ضرورة ان يحاكم كل من أعطى الاوامر لقتلهم. وأشارت الى انها متفائلة بما توصلت اليه تونس وتتمنى المزيد من التطور والازدهار وأنهم على استعداد لمواجهة العدالة في تونس اذا ما كانت عادلة ودون زيادة او نقصان و"مع الاسف ليست هذه هي الحالة على حدّ قولها وان بن علي في صحة جيدة وهما لا يزالان معا". فاتن العيادي