يبدو أن كشف ماضي الشاذلي العياري كطرف في منظومة النظام السابق ومناشدته للرئيس السابق بن علي الترشح لانتخابات 2014 وتقليده اوسمة من قبل هذا الاخير جعلت الترويكا بقيادة حزب النهضة تتراجع عن اختيارها للشاذلي العياري كمحافظ للبنتك المركزي ليخلف مصطفى كمال النابلي... ما حصل الليلة الماضية من خروقات قانونية وتجاوزات من قبل رئيس المجلس التاسيسي ومن معه وتصدي المعارضة لكل تلاعب بملف اقالة محافظ البنك المركزي لخبط كل الامور وجعل بعض قياديي النهضة ينفردون في آخر الجلسة بالنائب المنصف شيخ روحه ويعرضون عليه تولي الخطة بعد ان كان هذا الاخير مرشحا من قبل قبل سحب البساط من تحت قدميه. لقد لاحظ الجميع في اختتام جلسة البارحة انفراد قياديين من حركة النهضة بمنصف شيخ روحه وتسربت انباء ان الجلسة الخاصة جدا تم خلالها الاستماع الى وجهة نظر شيخ روحه من امكانية توليه الخطة بعد ان احترقت اوراق العياري... فهل يقبل منصف شيخ روحه الخطة رغم ان الشاذلي العياري صرح امس ان رئيس الجمهورية المؤقت اتصل به وعرض عليه منصب محافظ البنك المركزي وقد قبل المنصب. وهل تنجح المعارضة ومن بقي في المجلس التاسيسي بشخصيته وقناعاته وشهامته في فرض كلمة الحق واعلاء راية القانون والابقاء على مصطفى كمال النابلي في منصبه خدمة للبلاد واقتصادها ولنموها وحفاظا على استقلالية البنك إزاء التجاذبات السياسية؟؟؟