أكدت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بصفاقس أنها قامت بجميع التحريات ومتابعة قضية نقابيي مستشفى الهادي شاكر بما يلزم من الاهتمام خلافا لما صرح به وزير الصحة خلال جلسة المجلس التأسيسي أمس ولما تردده بعض الأطراف السياسية المتورطة في هذا الملف والتي تقول بأن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لم تقم بالتحريات في خصوص تعرض الموقوفين للتعذيب والمعاملات المهينة بل اكتفت حسب زعمه بما صرح به الطرف النقابي فقط. وأشارت الرابطة في بيان توضيحي لها إلى أنها علمت بتعرض النقابيين للتعذيب والضرب والممارسات المهينة من طرف أعوان الأمن وذلك من خلال شهادات النقابيين الذين أوقفوا معهم ثم أفرج عنهم، مبينة أن الوفد الذي ضم ممثلين عن فرع صفاقس الجنوبية والشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية النساء الديمقراطيات وعدد من الأطباء كان قد أعلم وكيل الجمهورية بتعرض النقابيين للتعذيب وطالبوه بإذن لزيارتهم ولكنه رفض ذلك. هذا إلى جانب قيام المحامي زبير الوحيشي عضو هيئة فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بزيارة النقابيين الموقوفين بتاريخ 26 جويلية 2012 وتسجيل بياناتهم حول ما تعرضوا له من تعذيب وتقدم بطلب كتابي للمحكمة في نفس اليوم بالإذن بعرضهم على الفحص الطبي غير أن المحكمة لم تستجب لذلك الطلب المشروع. وتؤكد الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أمام هذه الشهادات والقرائن التي تحصلت عليها حيادها التام إزاء مختلف التجاذبات السياسية.