اندلعت أمس أحداث عنف في جامعة جندوبة وذلك على اثر حادثة وقعت بين عميد الكلية العلوم القانونية والتصرف وأحد الطلبة، وبحسب بلاغ صادر عن الجامعة العامة للتعليم فقد وقعت مداهمة العميد وهو في سيارته أمام الباب الخارجي للكلية من قبل حوالي 12 طالب في محاولة لاجباره على التفاوض معهم وهو ما أسفر عن سقوط أحد الطلبة خلال محاولته الصعود عنوة للسيارة. في حين يؤكد بعض الطلبة ان العميد تعمد دهس أحد الطلبة بسيارته أثناء التحاور معه مما أدى إلى إصابته على مستوى الساق وتم نقله إلى المستشفى الجهوي بالجهة. وقد قام الطلبة بتعنيف العميد واحتجاز أعضاء المجلس العلمي ولا تعد هذه الحادثة الأولى في جامعة جندوبة فقد قام في مفتتح السنة الدراسية عدد من الطلبة باحتجاز اعوان الادارة ومنعهم من أداء مهمتهم كما تم سابقا اقتحام مكتب العميد وشتم أساتذة الكلية. ويؤكد حسين بوجرة الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي أن الاساتذة المحتجزين قد اتصلو بالسلط الأمنية والجهوية وسلط الاشراف (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي) لفك الحصار المضروب على الكلية دون رد أو تدخل عاجل. ويرى بوجرة أنه كان من المنطقي أن توجه وزارة التعليم العالي أحد مسؤوليها الكبار للتعبير عن مؤازرة زمساندة الاساتذة. كما كان عليها "أن تخفف من غلوائها في افتعال قضية غير مطروحة الآن هي قضية النقاب" ويضيف الوزارة تعمدت التعتيم على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الجامعة التونسية وأن تقترح مثلا مشكل التسجيل بالماجستير في جدول أعمال مجلس الجامعات المنعقد يوم الثلاثاء الماضي للبحث عن حل ما. يذكر ان عدد من الجامعات عرفت عودة جامعية متوترة بسبب الاحتجاجات الطلابية خاصة في ما يخص أزمة الماجستير وغياب الاختصاصات التي اختارها الطلبة. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد اقترحت 3 مشاريع قوانين تهم مسألة النقاب وكشف الوجه لعرضها على المجلس التأسيسي قصد البت في المسألة نهائيا.