أكد عدنان الحاجي النقابي واحد قيادي حركة انتفاضة الحوض المنجمي أن تعاطي الحكومة المؤقتة مع مطالب الحوض متسم بعدم الجدية. وأضاف "هذا التعاطي ما يذكرنا بالشكل الذي تعاملت به الحكومة السابقة مع نفس المطالب وأيضا حكومة بن علي". وبين خلال مائدة مستديرة نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع الحوض المنجمي أن العودة إلى الإضرابات في المنطقة سببه الأساسي عدم مبالاة الحكومة وقد تم في أكثر من مرة تأجيل اجتماعات كان من المقرر انعقادها مع وزير الشؤون الاجتماعية دون سابق إعلام. وأضاف في سياق متصل ان وفدا ممثلا عن الحوض المنجمي سيعقد جلسة تفاوض جديدة مع خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية. وشدد على ان هذه المفاوضات من شأنها أن تنزع فتيل الاحتقان في المنطقة في وأن تضع حدا للاعتصام الذي مازال قائما ولن يقع حله إلا بإمضاء روزنامة اتفاق مبدئية لجملة المشاكل العالقة واهمها مسالة تشغيل العاطلين عن العمل والاوضاع الهشة التي يعاني منها بعض المتقاعدين من عمال شركة فسفاط قفصة و مطالب عمال الحضائر وضحايا حوادث الشغل. كما بين عدنان الحاجي أنه لا يمكن أن يستتب الأمن في الحوض دون الاعتراف بشهداء الحوض الذين سقطوا سنة 2008 خلال الحركة الاحتجاجية التي دامت 6 أشهر. وأشار إلى أن الوضع في المنطقة محتقن ويتسم بانعدام التنمية وغياب كل شكل من أشكال البنية السليمة.