أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان السيدة شهيدة فرج بوراوي غياب أي برنامج لمتابعة المساكن القصديرية والأكواخ في العهد السابق بعد أن وقع إدراج هذا الملف ضمن صندوق 26-26. وصرحت في ندوة صحفية عقدت بمقر وزارة التجهيز والإسكان أن الحكومة خصصت 24 مليون دينار كقسط أول في إطار الميزانية التكميلية لسنة 2012 لإزالة وتعويض المساكن التقليدية. وأشارت كاتبة الدولة أنه في ظل غياب أي إحصائيات في شأن عدد المساكن "القصديرية" سيقع وضع لجان جهوية تحت إشراف الولاة وتضم ممثلين عن السلطة الجهوية والمحلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والتجهيز وأعضاء من المجتمع المدني لتحديد القائمات وإحصاء عدد المساكن البدائية من أجل توجيه التدخلات لمستحقيها في أجل أقصاه موفى مارس 2012. ويشمل البرنامج الحالات الاستعجالية في كافة المناطق. وأفادت السيدة بوراوي أن تنفيذ البرنامج المذكور سيتم خلال السنة الجارية عن طريق مقاولات صغرى بالجهات المعنية أم اعتماد طريقة البناء الذاتي عند الاقتضاء بعد أن دعت الحكومة وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية تخطيط نسبة من الأراضي التابعة للدولة المشخصة سنة 2010 في كافة ولايات الجمهورية وإحالتها بالدينار الرمزي للجهات. كما وافقت الحكومة على تنفيذ مشروع قسط ثان من مشروع مدينة عمر المختار بمنطقة السجومي لبناء حوالي 700 مسكن اجتماعي مع بعض المرافق العمومية. وبخصوص تهذيب الأحياء الشعبية قررت الحكومة تهيئة وتهذيب 31 حي شعبي أي قرابة 23850 مسكن خلال سنة 2012 لتتوزع على مختلف مناطق الجمهورية. وسينتفع من هذا المشروع قرابة 123 ألف ساكن بكلفة تقدر بحوالي 15.6 مليون دينار. وقد ضبطت الوزارة برنامج جديد للتهذيب المندمج يشمل 73 حي يقطنه حوالي 430 ألف ساكن تتوزع على مختلف مناطق الجمهورية من 39 حي بالولايات الداخلية . وقدرت ميزانية هذا البرنامج بحوالي 267 مليون دينار من المنتظر أن ينفذ على امتداد 4 سنوات من 2012 إلى 2015، في حين تنطلق الدراسات الخاصة بهذا البرنامج خلال السنة الجارية. وفي سياق آخر وبخصوص المساكن التي وقع الاستيلاء عليها في الثورة أكدت كاتبة الدولة أن العمل جاري على تنفيذ قانون الإخلاء بعد أن تم الاستيلاء على حوالي 1000 مسكن. وقد انطلقت منذ السبت الفارط عملية إخلاء المنازل التابعة لشركة سنيت بجهة رواد.