نظم اليوم النقابة الأساسية لأساتذة السلك المشترك الملحقين بمنوبة والنقابة الأساسية للتعليم العالي والبحث العلمي لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة اجتماعا عاما تخللته وقفة احتجاجية بساعتين استنكر من خلالها الأساتذة التصريحات التي أدلى بها وزير العليم العالي للصحف حيث حمل فيها العميد مسؤولية تفجر الوضع في الكلية. وقد ذكر خالد نويصر كاتب عام النقابة الأساسية لأساتذة التعليم العالي أن الوزير في تصريح له أكد أن تصرفات الأساتذة مسيّسة وأنهم يقومون بعمل تحريضي في حين أن تصريحات الوزير هي المسيّسة حسب قوله. وأضاف بأن الاعتداءات من طرف السلفيين على حرمة الدرس وإدخال المنقبات عنوة وإبطال الدروس مازالت متواصلة إلى اليوم. كما طالب نويصر باصطفاف كل أطراف المجتمع المدني للتصدي إلى مثل هذه الظاهرة. ودعا إلى أن النقابة ستقوم بعديد التحركات القادرة على تغيير هذه الأوضاع وتغيير موقف الوزير الذي يدعم هذه الأطراف. في حين أكد حسين بوجرة كاتب عام نقابة الأساتذة الجامعيين أن أبواب التفاوض مع الوزارة قد انسدت خاصة أن عديد الملفات المطروحة على طاولة الوزارة لم يتم فتحها بعد. ودعا بوجرة إلى تكاتف كل الجامعات للتصدي لظاهرة النقاب وضرورة القيام بتحركات منددا بتصريحات واتهامات الوزير منصف بن سالم. وأضاف بأن الوزارة تماطل في اتخاذ موقف واضح من الأوضاع في كلية منوبة مؤكدا على ضرورة احترام الاستقلالية البيداغوجية والعلمية للمؤسسة. من جانب آخر أكد بعض الطلبة أن الأحداث المتتالية في الكلية هي تعطل من السير العادي للدروس متخوفين من أن تكون هذه السنة سنة بيضاء. في حين أكدت أحد المنقبات أنها لا تريد تعطيل السير العادي للدرس وأنها تريد تمارس حقها في التعليم دون المساس بحرية اللباس الخاص بها.