قال نشطاء إن الجيش السوري قتل 12 شخصا على الأقل وأصاب 100 اليوم الثلاثاء في قصف مدفعي كثيف لحمص الواقعة تحت سيطرة المعارضين. وكان بيان سابق افاد عن "موجة جديدة عنيفة" من القصف طالت "احياء بابا عمرو والخالدية وكرم الزيتون منذ الساعة السادسة صباحا واستمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة"، في حين استمر القصف متقطعا بعد ذلك. من جهة أخرى قال نشطاء سوريون ان قوات الأمن أصابت اربعة شبان على الأقل بجروح حين أطلقت ذخيرة حية على تظاهرة ليلية مناهضة للرئيس بشار الأسد في دمشق. وقال أبو عبد الله أحد النشطاء ل (رويترز) عبر الهاتف من حي الحجر الأسود "كان هناك مئات المتظاهرين في الميدان الرئيسي للحجر الأسود وفجأة ظهرت حافلات قوات الأمن والشبيحة وبدأت إطلاق النار على الحشد". واضاف قوله ان الجرحى الأربعة نقلوا إلى منازل للعلاج. وحي الحجر الأسود عند المدخل الجنوبي لدمشق هو موطن عشرات الآلاف من اللاجئين من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. ويعيش أيضا لاجئون فلسطينيون في هذه المنطقة. وأظهرت لقطات منشورة على موقع (يوتيوب) ويفترض أنها أخذت قبل اطلاق الرصاص حشدا يسير في حي الحجر الأسود حاملين لافتات تعبر عن التضامن مع مدينة حمص المحاصرة وهم ينشدون "عيني على شهداء سوريا وشبابها". وكان قتل ما لا يقل عن 33 شخصا أمس الاثنين، في الوقت الذي عززت فيه قوات الأمن السورية وجودها في دمشق والمحافظات الوسطى في البلاد لمنع تنظيم احتجاجات جديدة مناهضة للنظام. وسقط معظم قتلى أمس في محافظة حمص وسط سوريا، ومنطقة إدلب شمال البلاد بالقرب من الحدود السورية-التركية. ولا تزال مدينة حمص تتصدر مشهد الأحداث السورية، بسبب اشتداد الحصار العسكري عليها من كل الاتجاهات، واستهداف أحيائها ومناطقها بالقصف العنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون وارتفاع أعداد الضحايا.