سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الشؤون الدينية تتخذ جملة من الإجراءات: مسؤولية المساجد وإدارتها تعود إليها بالأساس لا يمكن لأحد سوى الوزارة التدخل في عمال الأطر الدينية بالمساجد
تلقينا من وزارة الشؤون الدينية البلاغ التالي الذي ننشره حرفيا فيما يلي: حرصا من وزارة الشؤون الدينية على: 1- رعاية بيوت الله وضمان تفعيل دورها. 2- الحفاظ عليها من الفوضى والتجاذبات وكل من يخل بحرمتها. 3- الاستجابة لرغبة روّادها في الارتقاء بالخطاب الديني بما يتلاءم وتطلعاتهم الى تثبيت مبادئ الشريعة السّمحة شكلا ومضمونا. كل ذلك عل قاعدة الآية الكريمة { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب} (النور36-38). فإنها تتقدم إلى الشعب التونسي بالبلاغ التالي: إن الإطارات الدينية بالمساجد والجوامع يتم تعيينهم بها بتكليف من وزارة الشؤون الدينية ولا يحق لأي طرف سواها التدخل في هذا الشأن بالعزل او التّنصيب او التّغيير بأيّ شكل من الأشكال وتحت أيّ ظرف من الظروف. فان كان ثمّة ما يدعو إلى ذلك وفق رغبة المصلّين فانه يتعين مراجعة الوزارة في الغرض مع تدعيم الطلب بالحجج والوثائق اللاّزمة. إنّ المعالم الدينية من مساجد وجوامع ملك عام والتّصرّف فيها بإدخال تعديلات على بنائها أو تجهيزها بمعدات أو التصرف في مكوناتها بتغيير هيئتها او المس بأثاثها بأي شكل من الأشكال يعتبر مخالفة قانونية ومبعثا على الفوضى، وان وزارة الشؤون الدينية تؤكد ضرورة المحافظة عليها فإذا اقتضت الضرورة الشرعية او المصلحة النابعة من رغبة المصلين التصرف فيها بأي شكل من الأشكال فانه يتعين مراجعة الوزارة او من يمثلها في الغرض لاتّخاذ التدابير اللاّزمة وفقا للشّرع والقانون والمصلحة العامة. هذا وان الوزارة إذ توجه هذا البلاغ إلى عموم المواطنين والمواطنات فإنها تؤكد ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بالتفهم المبني على مصلحة البلاد والعباد وفق ما تقتضيه شريعة الإسلام السمحة، معتبرة أن بيوت الله ليست ملكا خاصا لأحد. قال تعالى{ وانّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} وان إشرافها على الشأن الديني بالبلاد إنما هو مسالة تنظيمية تقتضيها المصلحة الشّرعيّة. كما تؤكد الوزارة ضرورة إسهام الشأن الديني في ترسيخ الاستقرار المجتمعي، وتحرص على ان تضطلع بيوت الله تعالى برسالتها العباديّة والتربوية والحضارية وتحقيق الطمأنينة والسكينة في نفوس روادها، وهي بذلك تسعى إلى تامين التوافق ومداومة التناصح والمسامحة والتعاون على البر والتقوى. قال الله تعالى {وتعاونوا على البرّ و التّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إنّ الله شديد العقاب}.