أصبح وديع الجريء الرئيس الثامن والعشرون للجامعة التونسية لكرة القدم وذلك بعد انتخابه من قبل الأندية ليقود كرة القدم التونسية خلال السنتين القادمتين... ويخلف بالتالي أنور الحداد الذي ناب علي الحفصي في رئاسة آخر مكتب جامعي منتخب في ماي 2012. وبإجراء الانتخابات يوم أمس توضع نقطة النهاية لمرحلة ساد خلالها الجدل بخصوص شرعية المكتب المتخلي وحتى مصداقيته وتكون بالتالي الانتخابات نقطة انطلاق جديدة لمرحلة مختلفة تماما لن تغيب عنها التحديات إن لم نقل تحديات أصعب بكثير. منعرج تاريخي بلا شك وقد عاشت كرة القدم التونسية يوم أمس حدثا مهمّا بلا شك يمكن وصفه بمنعرج تاريخي يضاف إلى أحداث أخرى عرفتها اللعبة على غرار الترشح إلى نهائيات كأس العالم 1978 أو الحصول على كأس إفريقيا للأمم سنة 2004. فترشح 4 قائمات إلى انتخابات المكتب الجامعي مؤشر صحي يعكس النقلة النوعية التي قد تعرفها اللعبة ذلك أنه للمرة الأولى يقع انتخاب مكتب جامعي وللمرة الأولى يتنافس عدد «محترم» من الشخصيات الرياضية على تولي قيادة الجامعة في وقت يشرف فيه لاعب دولي سابق على وزارة الرياضة. ومن شأن هذه الانتخابات أن تساعد حتما على عودة الهدوء إلى النشاط الرياضي بتونس وأن تلتزم كل الفرق بحدودها دون السعي إلى خلق المشاكل مع التركيز على عملها بدل إضعاف المكتب الجامعي مثلما حصل مع المكتب المتخلي. مكتب منتخب فساعدوه التحامل على المكتب المتخلي كان يرتكز أساسا على أنه لم يكن منتخبا بطريقة حرّة أو هكذا روّج من اراد التغيير من أجل التغيير. والمكتب الجديد انتخبته الأندية بحضور قياسي لم يسبق أن عرفته انتخابات أخرى وحضور الأندية يوم أمس كان مؤشرا هاما على فتح صفحة جديدة في تاريخ اللعبة. ولكن اليوم لا بدّ أن تواصل الأندية تحمل مسؤوليتها من خلال مساعدة المكتب الجامعي على إيجاد أرضية للعمل والابتعاد عن التشكيك وانتظار بعض الوقت لتقويم عمله. وهنا لا نشجع الأندية على السير على منوال الأحزاب التي تنتقد يوميا تقريبا الحكومة الحالية فذاك الصنيع لن يفيد الأندية وسيضرّ بكرة القدم. التفتّح على الكفاءات ترشح أربع قائمات إلى الانتخابات أمر صحي بلا شك لأنه يعكس «مناخا» ديمقراطيا في عالم كرة القدم ولكن إن نظرنا إلى الأمر من زاوية مختلفة فإن وجود 4 قائمات يعني خسارة كفاءات أخرى توجد صلب القائمات المنافسة وهذا ليس تشكيكا في كفاءة من فاز بانتخابات يوم أمس ولكن من الضروري بالنسبة إلى المكتب الجديد أن يتفتح على بقية القائمات الأخرى وأن يحاول ضمّ بعض الشخصيات إلى اللجان المتفرعة عنه لما فيه خير التسيير الرياضي. وعلى صعيد اخر ومثلما ذهبت إليه أطراف عديدة فإن التنافس يوم أمس كان أمرا في غاية الأهمية ولكن الجميع تمنّوا تكوين قائمة توافقية تضمّ كل الطاقات بدل أن نخسر طاقات عديدة. القائمة الفائزة فيما يلي تذكير بأعضاء قائمة السيد وديع الجريء التي فازت في أول انتخابات لجامعة كرة القدم بعد 14 جانفي: وديع الجريء وشهاب بلخيرية والطاهر خنتاش وماهر السنوسي وشفيق الجراية وأحمد كندراة وبوجلال بوجلال وهشام عمران ونبيل الدبوسي وابراهيم عبيد وحنان السليمي وسمير الصيادي. نتائج الاقتراع فوز ساحق لقائمة وديع الجريء فازت قائمة السيد وديع الجريء بالانتخابات عقب دور ثان حاسم، حيث فشل المترشحون خلال الجولة الأولى بالحصول على نسبة 50 زائد واحد وخرج فتحي جامع ومحمد عشاب من الدور الأول وفي ما يلي النتائج مفصلة: الدور الحاسم: الرابطة المحترفة الأولى والثانية (5 أصوات) وديع الجريء ................ 115 صوتا طارق الهمامي ................... 40 صوتا الرابطة الثالثة (صوتان) وديع الجريء ................... 33 صوتا طارق الهمامي .................... 23 صوتا بقية الأقسام الأخرى (صوت) وديع الجريء ................... 88 صوتا طارق الهمامي ................. 32 صوتا مجموع الأصوات 1ء وديع الجريء .......... 236 صوتا 2ء طارق الهمّامي ............. 95 صوتا الدور الأول الرابطة المحترفة الأولى والثانية (5 أصوات) طارق الهمامي ................ 55 صوتا وديع الجريء ................... 35 صوتا فتحي جامع ................... 35 صوتا محمد عشاب .................. 30 صوتا