تجاوزات بالجملة ...مستودعات للسيارات تتحول إلى شقق لكرائها لمدة زمنية قد تطول وقد تحدد بالساعات... غريب الذي يحدث في مناطقنا السياحية التي تم تهميش وتشويه جلّها بطرق مختلقة وتم التعدي على أمثلة التهيئة بها وبقيت المصالح التي يهمها الحفاظ على مكاسبنا الوطنية والمعالم السياحية تعمل بطريقة "شاهد ما شافش حاجة" . وأهم وآخر هذه المعالم هي مارينا ياسمين الحمامات التي كلفت المجموعة الوطنية أموالا طائلة وتجهيزات جعلت القاصي والداني يبهر لما تم تشييده وتهيئته لجلب السياح وخدمة الاقتصاد الوطني حتى وإن كلف ذلك ميزانيات تم تحويلها لخدمة العائلة المالكة التي تم القضاء عليها للأبد وقد شاهدت هذه الجنة السياحية تشويها في عدة أركانها منها الترخيص في بناء قصر باسم ابن الرئيس المخلوع على أرض قيمتها تحدد بعشرات المليارات بمائة دينار تونسي حسب بعض المصادر أضف إلى ذلك أن عديد المتساكنين بمنطقة المارينا تعمد احتلال مساحات جماعية ليضيف لشقته أرضا وتشويه واجهات بعض الشقق بتغيير شكلها حسب ما يحلو لمالكيها وبقيت الشركة المكلفة بهذه المنطقة السياحية الساحرة تتفرج ولا تتحرك بالطرق التي يحددها القانون وحتى العرف والتقاليد كما أن بعض الشقق الخاوية التي لم يتم الحرص على بيعها بقيت تحت ذمة وجوه لا تخجل عند كرائها للتونسيين والسياح لفترات متفاوتة ومن يريد معرفة الحقيقة عليه بالعودة لأوراق استهلاك الماء والكهرباء في شقق خاوية لم يتم التفويت فيها بالبيع ولعل الأمر المدهش والمخجل الذي يبعث على الحيرة هو تعمد عديد الذين اشتروا مستودعات لإيواء سياراتهم وتحويل صبغتها لتصبح في شكل " ستوديهات" شقق صغيرة بعد فتح شبابيك واحتلال مساحات وفتح أبواب وإدارة الشركة في سبات عميق وصمت رهيب خلف عديد التعاليق رغم أنه قيل لنا أنها حررت عديد المحاضر التي بقيت على الرفوف وقد غمها الغبار وتبقى هذه الظاهرة تتواصل لتتعدى حدود 24 مستودعا ...في شكل غرف فردية ومنفصلة يتم تصويغها حتى لفترة زمنية قصيرة تعد بالساعات لدى بعضهم لقضاء أمر أصبح معروفا لدى القاصي والداني وحتى عند السياح العرب والأجانب بأسعار تفوق ما هو معروض بنزل 5 نجوم فهل من منقذ لمارينا التي دخلت مرحلة الإهمال والتهميش . مرشد السماوي