عاشت جمعية النادي الرياضي الصفاقسي خلال الفترة القريبة الماضية ظروفا صعبة وحساسة رغم ما يملكه من قاعدة شعبية عريضة ومواهب شابة قادرة على الإضافة وتأكد ذلك في المشاركة الأخيرة بالعربية السعودية في دورة ودية نظمها فريق ... السعودي ..ولعل الأمر الذي بدا محيرا منذ عدة مواسم انقضت لعب فيها الفريق الأدوار الأولى وطنيا وقاريا وهو عزوف العديد من رجال الأعمال بصفاقس خاصة لتحمل مسؤولية رئاسة النادي لأسباب يطول شرحها وتجعل العديد من الأسئلة تطرح عن وجود أشخاص فاعلين تحمّل جلهم مسؤوليات هامة من الفريق يشكلون "حكومة ظل" الجديد هذه الأيام بعد أن تم التأكد من عدم تلقي أي مطلب للترشح لرئاسة النادي و مساعد الرئيس تتوفر فيه الشروط التي وضعها القانون الأساسي الذي نقح مؤخرا ...أن السيد منصف السلامي الذي يعتبر أكبر مدعم للنادي ماديا منذ أكثر من عقدين من الزمن دون البحث عن الشهرة أو قضاء شؤون أو البحث عن رئاسة النادي تم الاجماع عليه من طرف جل المدعمين وأغلبية الجماهير للعودة لرئاسة النادي وقد ألح عليه العديد من الاطراف آخرها مجموعة من أحباء العاصمة الذين تحولوا إلى مكتبه بالبحيرة بتونس العاصمة للالحاح عليه بتقديم ترشحه من جديد ليوفر الاستقرار المادي والمعنوي وإخراج الفريق من عنق الزجاجة ... السلامي كان واضحا في موقفه وأراد أن ينصف الجميع حسب اعتقاده في آخر اجتماع هام دام لفترة فاقت الثلاث ساعات قبل فيها مطلب الجماهير للعودة لرئاسة النادي لكنه وضع شرطا بدا لنا غير قانوني حسب ما هو محدد بالقانون الأساسي للجمعية ألا وهو الاشراف لفترة نصف سنة فقط أي اكثر من نصف موسم حتى يتم البحث عن رئيس للجمعية مقيم بصفاقس وقد طالب من بعض المدعمين الحاضرين والغائبين عن الاجتماع لتقديم دعم مادي حتى يقع إيجاد حلول ولو وقتية لتخطي ازمة مالية بدت واضحة للعيان...علما وأنه خلال الايام القليلة الماضية هدد عديد اللاعبين بعدم التحول إلى عين دراهم لإجراء تربص بسبب طلبات مستحقات تتمثل في عدم تمكينهم من مرتب الشهرين الماضيين وتمتيعهم بجزء من المنح المتفق عليها .. الأكيد أن المجموعة التي اختارها السلامي خلال الفترة القادمة بإمكانها توفير التوازن المطلوب ولو لفترة قصيرة خاصة إذا علمنا أن الأستاذ عماد المسدي أسندت له مهمة النائب الأول والحبيب الحمامي كأمين مال والأستاذ خالد المبروك في خطة كاتب عام مع تسجيل عودة شكري شيخ روحو للإشراف على رئاسة فرع كرة القدم كمعوّض للناصر البدوي كما اقترح السلامي عودة زهير الخراط لرئاسة فرع الشبان لكرة القدم مع إمكانية إدماج اللاعب السابق المختار ذويب ضمن مجموعة الهيئة المديرة لتقريب الهوة بين الهيئة وقدماء اللاعبين . هذه هي آخر الأحداث التي عاشها السي آس آس ويبقى الكشف عن وجوه أخرى قادرة على الإضافة في الهيئة المديرة وفي الإطار الفني الذي قد يسجل عودة نبيل الكوكي كممرن للفرق خاصة وأنه ادخل روحا جديدة في أوساط اللاعبين رغم اقتناع عديد الوجوه الفاعلة في النادي التي تنادي بانتداب ممرن أجنبي . مرشد السماوي