حين تولى نوفل الزحاف رئاسة النادي الصفاقسي خلفا للمنصف السلامي تملك أحباء الفريق شعوران الاول فرح بانتهاء أزمة رئاسة الهيئة التي بعثت الخوف على مستقبل هذه القلعة الرياضية في تونس والثاني القلق على مصير ال«سي. آس. آس» نظرا لأن نوفل الزحاف لا يملك القدرة المالية الكافية لتسيير فريق في حجم نادي عاصمة الجنوب وكان جواز مروره الوحيد الى قلوب أحباء الفريق هو أنه ابن المرحوم توفيق الزحاف الذي وضع نادي الأسود والأبيض على سكة الألقاب في آخر عشرية الستينات. رغم كل تلك المشاعر المتناقضة تسلم نوفل الزحاف دفة التسيير في النادي الصفاقسي وكانت البشائر واعدة بمسيرة ناجحة الا ان عديد المسائل في نادي عاصمة الجنوب مازالت تحتاج الى ازالة سحب الغموض عنها. لذلك فسحت «الشروق» المجال أمام نوفل الزحاف ليوضح معالم طريق ال«سي. آس. آس» في هذا الموسم وليوضح لأحبائه ما استشكل فهمه عليهم فكان هذا الحوار. في البداية سي نوفل كيف هي حال النادي الصفاقسي الآن؟ فريقنا الآن بخير والحمد لله فبدايتنا كانت طيبة جدا في سباق البطولة كما ان مسيرتنا في كأس ال«كاف» ممتازة الى حد الآن فنحن في الطليعة في الواجهتين وبحول الله سنسعى الى المواصلة على نفس النسق حتى لا يكون تركيزنا منصبا على مسابقة دون أخرى لنحقق التوفيق في المسابقتين بإذن الله. حين ترشحت لرئاسة هيئة ال«سي. آس. آس» تخوف الاحباء من امكانية فشلك لأنك لا تملك المال الكثير لتسيير فريق في حجم النادي الصفاقسي، فكيف كانت استعداداتك لهذه المهمة الجسيمة؟ صحيح أنا لا أملك المال الوفير لتلبية كل متطلبات الفريق وهي كبيرة جدا لكنني لم أقبل بهذه المهمة الا بعد ان وجدت الدعم المطلوب من كبار النادي ومن لجنتي الحكماء والدعم اضافة الى رجال الاعمال المقيمين بصفاقس او العاصمة فالجميع تعهد بتقديم الدعم اللازم وتوفير الاموال الضرورية لتسيير الفريق وهذا هو المبدأ الذي اتفقنا عليه وبحول الله لن يبخل أحد بما تعهد بتقديمه. بما توفر للهيئة من دعم الى حد الآن هل ترى ان ال«سي. آس. آس» قادر على النجاح معك؟ أمر ال«سي. آس. آس» لا يهم نوفل الزحاف فقط بل يهم الجميع من هيئة وجمهور ومدعمين ولجنتي الحكماء والدعم فنحن نعمل في اطار جماعي والنجاح حين يتحقق لكل طرف نسبة في تحقيقه وكذلك الفشل لا قدر الله وأنا من موقعي كرئيس للهيئة وبما عاينته من دعم مادي ومعنوي مسجل الى حد الآن أرى ان الفريق على سكة النجاح ويملك كل عوامل التوفيق ان شاء الله. في ظل حاجتك الماسة الى الدعم من كبار الفريق ألا ترى ان قرارك قد لا يكون مستقلا وأنك ستقع تحت ضغط المدعمين وهذا طبعا سيحد من هامش تحركك وقدرتك على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟ علينا ان نتفق على أمر هام سجل حضوره في كامل مراحل تاريخ الفريق هذا الأمر يتمثل في أن كل الهيئات السابقة والرؤساء السابقين للفريق تلقوا الدعم المالي من كبار الفريق لأن اي رئيس للنادي دائما يكون في حاجة ماسة الى الدعم المالي والثابت ايضا ان المدعمين لم يشترطوا تقديم المال مقابل فرض آرائهم كما ان القرار في فريقنا ليس انفراديا بل هناك تشاور ونقاش في اطار مؤسسات فريق من هيئة ولجنتي حكماء ودعم لاستخلاص القرارات الافضل والأنجع. كيف هي علاقتك بالمدعمين وكبار الفريق؟ علاقتي ممتازة مع الجميع فأنا أقدر جهودهم لصالح الفريق ونعمل جميعا في اطار من التشاور لما فيه خير الجمعية. وهل كانت جهود الدعم الى حد الآن في حجم ما تقدم اليك من وعود؟ الى حد الآن الدعم متوفر والحمد لله ولا نشكو اي خلل. سي نوفل في المواسم الأخيرة برزت ظاهرة سلبية في الفريق تتمثل في التشويش على عمل الهيئة والمحيطين بها بإشعال حرب الارساليات القصيرة واستعمالها كسلاح لشتم المدعمين او الهيئة وفي هذه الايام يتم تداول ارساليات فيها تهجم على بعض المدعمين فما هو تعليقك على هذا الامر؟ أنا لا يمكنني التعليق على هذا العمل لأنه لا يلزم الا اصحابه لكن الثابت ان هذا العمل ضد مصلحة الفريق ولا يدل الا على تردي مستوى أصحابه ولا اعتقد ان من مستهم هذه الشتائم سيتأثرون بهذا العمل الرخيص لأنه في النهاية الشجرة المثمرة فقط هي التي تقذف بالحجارة. لكن ألا ترى أنكم كهيئة مقصرين في حق من شتموا لأنه كان عليكم رفع قضية ضد من يسعون الى التشويش على الفريق وافتعال الازمات به؟ ليس من السهولة بمكان معرفة مصدر هذه الارساليات لأن الارقام الهاتفية الصادرة عنها غير معروفة او بأسماء غير حقيقية وهذه من حيل مروجي هذه الارساليات ونحن من جهتنا ساعون بجد لوضع حد لنشاط هؤلاء رغم اتباعهم لعديد الطرق الملتوية ونحن نؤكد على احترامنا لكل المدعمين ونعول على تفهم جماهيرنا لعدم تصديق هذه الارساليات السخيفة. هل فكرتم في احداث آلية ما للقطع مع الازمات والتصدي للمشوشين قبل استفحال خطرهم؟ لا يمكن التصدي جذريا لهؤلاء نظرا لاتباعهم عديد الطرق الملتوية وحسب رأيي الآلية الانجع لوضع حد لخطرهم هي الاخلاص في العمل للنادي من طرف الهيئة وكل من يهمه أمر الفريق والرد على هؤلاء بالعمل ثم العمل. سي نوفل لنتناول الآن الأمور الفنية للفريق فأنتم الى حد الآن لم تقوموا بانتدابات كثيرة فهل هذا بسبب العجز المالي أم اقتناع بقيمة الرصيد البشري؟ أولا نحن تسلمنا أمور الفريق منذ فترة وجيزة ولم يتوفر لنا الوقت الكافي للاهتمام بالانتدابات وتطعيم الرصيد البشري وثانيا نحن على اقتناع بقيمة ما نملك من لاعبين كما أننا مقتنعون بالاطار الفني وأعتقد اننا فقط في حاجة الى مهاجم قناص سنسعى الى الظفر به في الميركاتو القادم. لوشانتر فشل في الافريقي لأنه كان يملك «كارت بلانش» للتصرف في الفريق فهل احتطتم من تجربته مع نادي باب الجديد ووضفتم طريقة لمراجعة عمله خاصة ان بعض اختياراته الفنية والبشرية مع الفريق تتسم بالغرابة؟ طبعا نحن كهيئة نتشاور معه ونناقشه في اختياراته الفنية والبشرية ونعرض عليه وجهات نظرنا المعقولة طبعا في اطار من الحوار البناء وليس تدخلا في عمله لأن هذا مضر بالفريق ونحن نعقد معه اجتماعات دورية للغرض حتى لا نترك له الحبل على الغارب. هل ترى ان ال«سي. آس. آس» قادر على التألق في هذا الموسم محليا وقاريا؟ نحن نعمل بجد ونجتهد لحصد التألق ونرجو من الله التوفيق واعتقد انه بما توفر لنا من عوامل نجاح قادرون على النجاح محليا وقاريا إن شاء الله. أخيرا أثيرت قلاقل عن تداخل بين لجنتي الاحباء والتنظيم وما دار بينهما من صراع فكيف ستتصرفون لإعادة الامور الى نصابها؟ لقد حل الاشكال الذي نشب مؤخرا بين لجنتي التنظيم والاحباء وعادت الأمور الى نصابها والمهم ان ننظر الى الأمام ولا ان نعود الى الوراء. لجنة الاحباء بالعاصمة وبقية المدن تنتظر منكم لفتة لتفعيل نشاطاتها، فماذا أعددتم في هذا الإطار؟ نحن نسعى الى تقريب كل لجان الاحباء في كل مكان من الفريق لايماننا الكبير بدورهم الفعال في انجاح مسيرته وسنعقد معهم في القريب اجتماعات لتنظيم كل الأمور. المجال أمامك فسيح سي نوفل لتقول ما تشاء؟ ال«سي. آس. آس» ليس ملكا لأي هيئة بل هو ملك للجميع ونجاحه مسؤولية جماعية وبالتفاف الجميع حوله وترفعهم عن كل السفاسف سنحقق المراد بإذن الله. حاوره : عادل الطياري رسائل الى المنصف السلامي : شكرا لك على وقوفك الى جانبنا فأنت أبونا الروحي ونرجوك ان تواصل المشوار معنا. لطفي عبد الناظر : أنت أخي الأكبر عملت معك سابقا واستفدت منك وثقتي كبيرة في دعمك ومؤازرتك. شفيق الجراية : أرى فيك الرجل القادر على اتخاذ القرارات الايجابية والقادر دوما على اعانتنا ودفعنا الى الأمام. جمال العارم : أخي وصديقي أشكرك على دعمك الكبير وأتمنى دائما ان تنمو علاقتنا وتكبر أكثر فأكثر. صلاح الزحاف : أخي وصديقي أشكرك على وقفتك معي خاصة بأفكارك الممتازة. محمد علولو وعبد العزيز بن عبد الله ومحمد ادريس واسماعيل البقلوطي: دعمكم لنا كبير وبارك الله فيكم جميعا على دعمكم المادي والمعنوي. جمهور ال«سي. آس. آس» : أعدك بالتألق والنجاح ان شاء الله.